الأربعاء, 9 يوليو 2025 08:37 PM

الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لدعم سوريا في مكافحة حرائق الساحل

الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لدعم سوريا في مكافحة حرائق الساحل

أعلن ميخائيل أونماخت، القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، عن استعداد بروكسل لتلبية طلب الحكومة السورية في دعم جهود مكافحة الحرائق المندلعة في الساحل السوري.

وفي تغريدة له على منصة “X”، أوضح أونماخت، يوم الثلاثاء، أنه بحضور رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي، جرى نقاش مع وزير الخارجية أسعد الشيباني حول آخر التطورات في سوريا والمنطقة، وشرحت خلاصات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة، مع الإعراب عن الاستعداد لدعم جهود مكافحة الحرائق في منطقة الساحل.

وكان الشيباني قد التقى في دمشق وفداً من سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة أونماخت، حيث ناقش الجانبان تداعيات موجة الحرائق البرية التي شهدتها بعض المناطق السورية، وآلية تقديم الدعم التقني والإنساني للمساعدة في التصدي لتلك الكوارث والتخفيف من آثارها على السكان والبيئة، وفقاً لما نقلته وكالة سانا للأنباء.

وأكد الوزير السوري على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي في المنطقة. كما وجه وفد الاتحاد الأوروبي دعوة رسمية للشيباني لزيارة بروكسل ومواصلة الحوارات السياسية، مع التأكيد على أهمية تفعيل دور سوريا ضمن الاتحاد من أجل المتوسط، ودعم برامج التنمية الإقليمية.

من جهته، صرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية ومدير الدفاع المدني، بأن أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية تضررت نتيجة الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري، مؤكداً طلب الدعم من أوروبا. وتعمل الوزارة على وضع خطة شاملة لحماية الغابات في المنطقة ومنع تكرار هذه الكارثة، فيما بدأت وزارة الداخلية تحقيقاً حول الموضوع.

ولا تزال الحرائق مستمرة حتى اليوم، وأشار مدير منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى إلى أن الوضع الميداني بات جيداً، وتمت السيطرة على الكثير من البؤر المشتعلة، لكنها تحتاج للتبريد بشكل كامل للحيلولة دون اشتعالها مجدداً. وأكد استمرار اشتعال النيران في مناطق الوادي وجبل زاهية والفرنلق ومحيط الشيخ حسن بريف اللاذقية الشمالي، مع اشتداد سرعة الرياح مساء أمس، بينما تواصل فرق الإطفاء عمليات الإخماد ومكافحة توسعها.

ويشارك 82 فريقاً من الدفاع المدني في عمليات الإخماد، بالإضافة إلى الفرق البرية من الأردن وتركيا، ودعم عمليات الإسناد الجوي من قبل مروحيات وزارة الدفاع السورية، ومروحيات تركية، وأردنية، ولبنانية.

مشاركة المقال: