الإثنين, 1 ديسمبر 2025 04:18 PM

البابا لاوون الرابع عشر في حريصا: الشباب مسؤوليتنا والوردة الذهبية رمز للمسيح

البابا لاوون الرابع عشر في حريصا: الشباب مسؤوليتنا والوردة الذهبية رمز للمسيح

في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، انطلق اللقاء الهام بين قداسة البابا لاوون الرابع عشر والأساقفة والكهنة والراهبات والمكرّسين والعاملين في الحقل الراعوي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى لبنان.

استهل البابا كلمته بـ "سلام المسيح"، مؤكداً: "أنتم مسؤولون اليوم عن الرجاء. أوجدوا في أماكنكم أجواءً تمهد لانتصار الرحمة".

وأضاف: "مزار حريصا هو علامة وحدة لجميع اللبنانيين. وعندما تعلو أصوات الأسلحة من حولنا، تصبح الحياة تحديًا حتى في أصعب الظروف. فماذا نفعل؟ هل نتمسك بالحبل ونسير نحو الشاطئ؟ بل فلنتمسك بالسماء، ولنحب بلا خوف، ولنعطِ بلا حساب".

وشدد على "ضرورة الاحتفال بانتصار المحبة والتواضع والوحدة، وتحويل آلامنا إلى صرخة حب نحو الله، حتى لا نبقى تحت وطأة الظلم".

كما أكد البابا على "المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه الشباب، وضرورة منحهم مساحة عمل حتى في ظل عالم يعاني من الفشل".

وأشار إلى أن المحبة في لبنان يجب أن تجمع المسلم والمسيحي والمهاجر على حد سواء.

وعن الوردة الذهبية التي سيقدمها، قال: "إنها تحمل رائحة المسيح، وهي بألف عطر".

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، رفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، تلتها كلمات وشهادات حياة من الخوري يوحنا فؤاد فهد، والأخت ديما، ولورين كابوبريس من الفلبين.

يذكر أن التحضيرات قد اكتملت منذ الصباح الباكر، وشهدت البازيليك حركة كثيفة وتوافدًا للوفود منذ الساعة السادسة صباحًا، حيث امتلأت القاعة بحوالي 2700 شخص من مختلف مناطق لبنان ودول الجوار وأوروبا وأميركا وأستراليا.

يأتي هذا اللقاء بعد زيارة البابا لضريح القديس شربل في بلدة عنايا، حيث أكد على رسالة السلام والوحدة من أجل لبنان والمنطقة، معربًا عن أنه يحمل معه صلاة من أجل "السلام للبنان وكل المشرق".

ويعتبر اللقاء في مزار سيدة لبنان من أبرز المحطات الروحية في برنامج زيارة البابا، وسط احتفاء شعبي واسع يعكس أهمية المناسبة وأبعادها الروحية والوطنية.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: