الأحد, 11 مايو 2025 03:17 AM

البابا لاوون الرابع عشر يتعهد بمواصلة نهج فرنسيس وإصلاحاته: الكنيسة تواجه تحديات الذكاء الاصطناعي

البابا لاوون الرابع عشر يتعهد بمواصلة نهج فرنسيس وإصلاحاته: الكنيسة تواجه تحديات الذكاء الاصطناعي

أعلن البابا لاوون الرابع عشر، الذي لم يكن معروفاً على نطاق واسع قبل انتخابه، عزمه على مواصلة رؤية البابا فرنسيس وإصلاحاته. وأكد للكرادلة الكاثوليك أن البابا الراحل ترك "إرثاً ثميناً" يجب الحفاظ عليه وتطويره.

في أول اجتماع له مع الكرادلة منذ انتخابه في الثامن من مايو، دعا البابا لاوون كبار رجال الدين إلى تجديد التزامهم بالإصلاحات الكبرى التي أقرّها مجمع الفاتيكان الثاني في ستينيات القرن العشرين، مؤكداً أن البابا فرنسيس كان لديه رؤية شاملة لفتح الكنيسة على العالم الحديث، وترك "مثالاً على التفاني الكامل في الخدمة".

وطالب البابا الجديد الكرادلة بـ "تجديد التزامهم الكامل" بالإصلاحات التي تشمل الاحتفال بالقداس باللغات المحلية والحوار مع الديانات الأخرى، مشيراً إلى تركيز البابا فرنسيس على "الحوار الجريء والمبني على الثقة مع العالم المعاصر".

ترأس فرنسيس الكنيسة لمدة 12 عاماً، وواجه انتقادات من الكرادلة المحافظين الذين اعتبروا أنه يضعف عقيدة الكنيسة في قضايا مثل دمج الكاثوليك من المثليين والمتحولين جنسياً وقيادة المرأة.

أشار البابا لاوون إلى أنه اختار اسمه البابوي تكريماً للبابا ليون الثالث عشر الذي دافع عن العدالة الاجتماعية وسعى لأجور عادلة للعمال خلال الثورة الصناعية. وأكد أن "على الكنيسة الآن أن تأخذ زمام المبادرة في مواجهة التهديدات الجديدة التي تواجه العمال، مثل الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن "الذكاء الاصطناعي يطرح تحدّيات جديدة للدفاع عن كرامة الإنسان والعدالة والعمل".

جاء خطاب البابا قبل ساعات من زيارته المفاجئة إلى ضريح كاثوليكي في جيناتزانو. ووصف الكردينال الألماني جيرهارد مولر، الذي اختلف مع البابا فرنسيس، لقاء اليوم بأنه "جيد ومتناغم للغاية".

يذكر أن لاوون احتاج إلى أغلبية الثلثين لانتخابه، وحصل على أكثر من 100 صوت في الاقتراع النهائي.

مشاركة المقال: