أفاد مصدر مطلع في وزارة التربية الكونية بأن الطالب المدعو "التاريخ" قد رسب للعام الـ 5000 على التوالي، وذلك بعد تكراره لإجاباته المعهودة في امتحان المرحلة، والتي تتضمن حروبًا ومجازر وفسادًا وقمعًا وخرابًا، دون أن يستفيد من المنهاج الذي يدرسه منذ آلاف السنين.
سناك سوري-وفاء أحمد
وبحسب شهود عيان، دخل "التاريخ" إلى القاعة وهو واثق كعادته، حاملًا "راشتات صغيرة" مكتوب عليها "إبادة استعمار ديكتاتوريات"، لكنه رسب في النهاية، معربًا عن استغرابه من الرسوب رغم استخدامه نفس الإجابات في كل امتحان، مهما اختلفت الأسئلة، انطلاقًا من مبدأ أنه "تاريخ وباصم".
وأكدت اللجنة المشرفة أنها ستمنحه فرصة جديدة لإعادة الامتحان، مبررة هذا القرار بأن "التاريخ لا يتعلم، ولكن ليس لدينا بديل آخر لتدريس البشرية".
وفي انتظار الدورة القادمة، يستمر ملايين الطلاب "نحن طبعًا" في الجلوس معه في القاعة نفسها، وندفع ثمن غبائه في كل مرة، على شكل قصف ولجوء وبطالة وانتهاكات وانقطاع كهرباء.
ورفض "التاريخ" التعليق على رسوبه، مصرحًا بأن الظروف لم تساعده أبدًا في تحقيق نتيجة أفضل، ووعد بتقديم نفس الإجابات في الامتحان القادم، لأنه القوي وعلى الجميع أن يضعوا أسئلة تناسب قوته المستمدة من "المنتصرين الذين يكتبونه".
مقالات ذات صلة
الوسوم