الأحد, 4 مايو 2025 08:30 AM

التحالف الدولي يقلّص وجوده في دير الزور: ما أسباب الانسحاب التدريجي نحو الحسكة والعراق؟

التحالف الدولي يقلّص وجوده في دير الزور: ما أسباب الانسحاب التدريجي نحو الحسكة والعراق؟

تواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تقليص وجودها العسكري في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ضمن خطة إعادة تموضع تشمل انسحابًا تدريجيًا من قواعدها باتجاه قواعد في رميلان بريف الحسكة وقواعد عسكرية أمريكية داخل الأراضي العراقية.

وأفادت مصادر عسكرية خاصة لموقع “سوريا 24” بأن التحالف بدأ منذ منتصف أبريل الماضي نقل معداته وعتاده من أبرز مواقع تمركزه في دير الزور، وعلى رأسها حقل “كونيكو” للغاز وحقل “العمر” النفطي، عبر أكثر من 200 شاحنة محمّلة بمعدات عسكرية ولوجستية.

وأوضحت المصادر أن عملية الانسحاب نُفذت على ثماني دفعات رئيسية، شملت آليات عسكرية ثقيلة ومنظومات دعم لوجستي متنوعة. في السياق ذاته، أكد مصدر عسكري مطّلع لمراسل “سوريا 24” أن بعض الجنود والعتاد لا يزالون في مواقع يُخطط لإخلائها لاحقًا ضمن الجدول الزمني لعملية الانسحاب.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة أمريكية لإعادة توزيع القوات وتعزيز التمركز في مواقع أخرى بشمال شرق سوريا والعراق.

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة عسكرية تابعة للتحالف الدولي غادرت مؤخرًا حقلي العمر وكونيكو، وكانت محمّلة بكتل إسمنتية ومعدات عسكرية ولوجستية، وتوجّهت إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة.

وأشار المرصد إلى أن عملية الانسحاب جاءت بعد أقل من 48 ساعة من إرسال التحالف رتلًا عسكريًا إلى قواعده في منطقة الرقة، ضم نحو 25 شاحنة محمّلة بأنظمة مراقبة متطورة، ومدرّعات، وصهاريج وقود، إلى جانب معدات عسكرية ولوجستية.

وتُعد قاعدة حقل العمر النفطي أكبر وأهم قواعد التحالف في ريف دير الزور الشرقي، وتؤدي دورًا استراتيجيًا حيويًا نظرًا لموقعها الحيوي وأهميتها النفطية، ما يجعل انسحاب القوات منها خطوة لافتة في سياق التحولات العسكرية الجارية.

ويُنظر إلى هذه الانسحابات المتلاحقة ضمن سياق أوسع لإعادة ترتيب الأولويات العسكرية والسياسية للتحالف الدولي في المنطقة، في ظل استمرار التحديات الأمنية وتبدّل التوازنات الجيوسياسية في شمال شرق سوريا.

مشاركة المقال: