دمشق-سانا: يعتبر التمريض دعامة أساسية في القطاع الصحي وشريكاً محورياً في تقديم الرعاية الطبية، إلا أنه واجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة. تسعى الحكومة السورية حالياً إلى النهوض بواقع التمريض من خلال تحسين الظروف المعيشية والعملية للعاملين، وتطوير المناهج، وإطلاق برامج تدريبية، وإصدار تشريعات جديدة تضمن حقوق الممرضين.
استحداث مديرية المهن الصحية:
أوضح مدير مديرية المهن الصحية في وزارة الصحة، دريد رحمون، أنه تم استحداث المديرية بعد التحرير للاهتمام بالقطاع التمريضي بكل اختصاصاته ومنح الممرض دوره الحقيقي في المشافي. وأشار إلى أن المديرية تعمل على تحديث المناهج القديمة وإدراج لجان مركزية وفرعية لوضع منهاج جديد يرفع مستوى الطالب العلمي.
تدريب وتأهيل مستمر للكوادر التمريضية:
تعمل المديرية على برنامج تدريب وتعليم مستمر للممرضين بالتعاون مع منظمات دولية. وقد أجرت المديرية نحو تسع عشرة دورة تدريبية في عموم المحافظات خلال الشهرين الماضيين، بالإضافة إلى دورات أخرى سيتم إجراؤها خلال الربع الأخير من العام.
تحسين واقع عمل الكوادر التمريضية:
كشف رحمون عن قرارات لتحسين أجور الممرضين وإصدار لائحة جديدة للتعويضات المالية الخاصة بالمدربين في مدارس التمريض، بالإضافة إلى إحداث تخصصات جديدة في التمريض.
دور النقابات:
أكد رحمون على أهمية دور النقابات في إيصال احتياجات الممرضين والعمل على إنتاج قوانين جديدة تتعلق بفئات المجتمع كافة.
واقع التمريض في المشافي:
أكد مدير عام مشفى دمشق “المجتهد”، الدكتور توفيق حسابا، على أهمية إعادة النظر بموضوع “طبيعة العمل” للكوادر التمريضية، ومراجعة القوانين التشريعية الخاصة بهم، وتعديل آلية القبول في مدارس التمريض.
آلية توظيف كوادر التمريض وقبولهم:
أشارت معاونة مدير المهن الصحية في وزارة الصحة، أسمهان كفا، إلى أن آلية توظيف الخريجين تكون في السنة الثالثة من دراستهم، وأن مفاضلة هذا العام قبلت جميع المتقدمين وتم فرزهم بحسب الاحتياج.
بينما لفتت رئيسة تمريض الإسعاف في مشفى دمشق “المجتهد”، صفاء مصطفى، إلى التحسن الكبير بعد التحرير من خلال زيادة الرواتب وإقامة دورات تدريبية، مشيرة إلى أن أبرز التحديات هي نقص الكوادر البشرية في قسم الإسعاف.
يظل التمريض ركيزة أساسية لقطاع الصحة، ويلعب دوراً حيوياً في تقديم الرعاية الصحية.