أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أصدر بياناً خاصاً بسوريا إثر الاجتماع الوزاري الذي أقيم في القاهرة بحضور وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، مؤكداً الالتزام بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيارات الشعب السوري ودعمه خلال المرحلة الانتقالية.
وشدد البيان على دعم وتشجيع الحكومة الانتقالية للجمهورية العربية السورية، وإدانة أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري في آذار الماضي، والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق على قوى الجيش والأمن. كما رفض البيان التدخلات الخارجية الرامية إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي.
وأدان بيان الجامعة العربية بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومحاولتها تأجيج الصراعات الداخلية، وتوغل القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في سوريا بمناطق جبل الشيخ ومحافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، معتبراً ذلك خرقاً سافراً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974، ومطالباً مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.
ودعا البيان إلى رفع جميع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا لتسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار والمساهمة في العودة الطوعية للمهجرين. ورحب بتخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا، مطالباً الدول المانحة بسرعة الوفاء بتعهداتها لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وأكد البيان أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الحكومة السورية عبر التعاون معها بشكل كامل، وعلى دور الجامعة العربية في دعم سوريا خلال الفترة الانتقالية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في سوريا، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وجاء البيان العربي الموحد على ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الخارجية والمغتربين لإعادة سوريا إلى مكانتها وموقعها في الجامعة العربية، وتعزيز التعاون العربي المشترك بهدف خلق موقف عربي موحد بعد قطيعة مع الأشقاء العرب أفرزتها سياسات النظام البائد.