الأحد, 20 أبريل 2025 04:40 AM

الجامعة العربية قلقة إزاء التطورات الميدانية في سوريا وتداعياتها على المدنيين

الجامعة العربية قلقة إزاء التطورات الميدانية في سوريا وتداعياتها على المدنيين

أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا، وذلك في بيان رسمي صدر عنها. وأكدت الجامعة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، وذلك في تعليق على عملية "ردع العدوان" التي أدت إلى انهيارات كبيرة في صفوف قوات النظام السوري في مناطق إدلب وحلب وحماة.

وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تتابع هذه التطورات عن كثب، وتشدد على أهمية احترام سيادة سوريا. كما أعرب الأمين العام أحمد أبو الغيط عن قلقه العميق إزاء التأثيرات السلبية للأحداث الجارية على المدنيين السوريين، محذرًا من أن هذه التطورات قد تستغلها التنظيمات الإرهابية لاستئناف أنشطتها.

وأكد رشدي التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بالموقف السياسي الثابت المنصوص عليه في قرارات مجلس الجامعة، داعيًا إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وفي سياق متصل، صرح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن رفض النظام السوري المستمر للانخراط في العملية السياسية ودعمه من قبل روسيا وإيران كان السبب الرئيسي وراء الانهيارات الأخيرة في شمال غرب سوريا. وأضاف أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، مؤكدًا أنها لا علاقة لها بالهجوم الذي شنته المعارضة ضد النظام، مشيرًا إلى أن التقدم الذي حققته "تحرير الشام" وفصائل المعارضة الأخرى في حلب وإدلب وحماة، أثار تساؤلات حول الانسحاب السريع لقوات النظام.

كما شددت واشنطن على ضرورة خفض التصعيد، وحماية المدنيين، وضرورة إطلاق عملية سياسية جادة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأكدت التزامها بالدفاع عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش.

من جهة أخرى، حققت معركة "ردع العدوان"، التي انطلقت في 27 نوفمبر، تقدمًا ملحوظًا، حيث تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" من تحرير مدينة حلب وجميع ريفها الغربي والشمالي والجنوبي، بالإضافة إلى تحرير كامل محافظة إدلب، قبل الانتقال لمهاجمة مواقع النظام في محافظة حماة.

وأكد الناطق باسم الغرفة، حسن عبد الغني، أن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، مشددًا على أن الدفاع عن المدنيين في هذه المناطق هو واجب وليس خيارًا. وأكد أن هدف الفصائل هو إعادة المهجرين إلى ديارهم ولن تدخر جهدًا لتحقيق هذا الهدف.

وتعتبر معركة "ردع العدوان" بمثابة بارقة أمل لملايين المهجرين السوريين، حيث تفتح المجال لعودة السكان إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات النظام وميليشيات إيران في ريف حلب وإدلب.

مشاركة المقال: