أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عن إعادة مجموعة من المواطنين الإسرائيليين بعد عبورهم الحدود إلى داخل الأراضي السورية في منطقتي هضبة الجولان وجبل الشيخ (المحتلتين). وذكرت وسائل إعلام عبرية أن هؤلاء الأشخاص هم ناشطون ينتمون إلى حركة استيطانية.
يُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث حاول ثمانية إسرائيليين عبور الحدود في منطقة "عجم" في شهر أغسطس/آب الماضي، بهدف إقامة بؤرة استيطانية داخل الأراضي السورية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه "أعاد، مساء الخميس، مجموعة من الإسرائيليين (دون تحديد عددهم) بعد أن اجتازوا الحدود من منطقتين منفصلتين في هضبة الجولان وجبل الشيخ إلى داخل الأراضي السورية". وأضاف البيان أن القوات "هرعت إلى الموقعين ورصدت المتسللين بعد وقت قصير من اجتيازهم الحدود، قبل أن تعيدهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "بعضهم اشتبك مع القوات قبل إعادتهم". وأكد أنه "تم اعتقال المشتبه بهم (دون ذكر عدد) ونقلهم إلى أحد مراكز الشرطة في المنطقة". ولفت إلى أن الحادث "خطير ويعد مخالفة جنائية تعرض حياة المدنيين والقوات للخطر".
وفي حين لم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل إضافية حول المجموعة التي اخترقت الحدود وعدد أفرادها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنهم ناشطون من حركة استيطانية. وأوضحت الصحيفة أن "ناشطين من حركة طلائعيو الباشان، الاستيطانية المتطرفة، هم من اخترقوا الحدود السورية اليوم (الخميس) لتأسيس مستوطنات فيما يطلقون عليها غلاف الباشان جنوبي سوريا". (ANADOLU)