أفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية والمغتربين بأن الأنباء المتداولة حول قصف من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل "لم تثبت صحتها حتى هذه اللحظة"، وذلك وفقًا لما نقلته قناة "الإخبارية السورية". وأشار المكتب إلى وجود أطراف تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة خدمةً لمصالحها.
وأكد المكتب الإعلامي أن سوريا لا تشكل تهديدًا لأي طرف، وأن الأولوية في الجنوب السوري هي بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج المؤسسات الرسمية، لضمان الأمن والاستقرار.
كما أدانت الخارجية القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية. واعتبرت هذا التصعيد انتهاكًا للسيادة السورية وتصعيدًا للتوتر في المنطقة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات ودعم جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف ريف درعا الغربي بعدد من القذائف ردًا على إطلاق صاروخين سقطا في هضبة الجولان المحتلة. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن بلدة تسيل شهدت قصفًا إسرائيليًا بأربع قذائف استهدفت الشارع الرئيس الذي يربطها ببلدة سحم.
وترافق القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير فوق منطقة تسيل. كما شهدت بلدة كويا قصفًا بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غربي البلدة، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف الإسرائيلي جاء ردًا على صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة بالجولان المحتل. وأفادت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في موقعين بالجولان المحتل عقب تفعيل صفارات الإنذار، مؤكدةً أن الصاروخين لم يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، مسؤولية إطلاق الصواريخ من سوريا، بحسب ما نقلته قناة "12 الإسرائيلية".
