الثلاثاء, 29 أبريل 2025 04:19 PM

الخوذ البيضاء تطلق مشروعاً ضخماً لإزالة الأنقاض وإعادة الحياة إلى معرة النعمان المدمرة

الخوذ البيضاء تطلق مشروعاً ضخماً لإزالة الأنقاض وإعادة الحياة إلى معرة النعمان المدمرة

أطلق برنامج "تعزيز المرونة المجتمعية" التابع للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً واسع النطاق لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، في خطوة تهدف إلى دعم التعافي وإعادة الحياة إلى هذه المدينة المنكوبة بالتنسيق مع الإدارة المحلية ومحافظة إدلب.

عانت معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، من دمار هائل نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه خلال سنوات الحرب. وبعد سيطرتهم عليها بين عامي 2019 و 2024، تعرضت المباني العامة والخاصة للتخريب المتعمد، على غرار ما حدث في العديد من المدن السورية الأخرى.

من بين أبرز المرافق المتضررة المشفى الوطني في معرة النعمان، الذي توقف عن العمل منذ عام 2020. ولم يقتصر الأمر على تدمير المدينة، بل رافق ذلك تهجير قسري للسكان من منازلهم وأحيائهم.

أفاد الدفاع المدني السوري في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني بأن المشروع، الذي يستغرق تسعة أشهر، يمتد من آذار/مارس إلى تشرين الأول/أكتوبر 2025، ويشمل تقسيم المدينة إلى 11 قطاعاً سكنياً. تقدر كمية الأنقاض المراد إزالتها بحوالي 70 ألف متر مكعب، تتوزع على النحو التالي:

  • حوالي 20 ألف متر مكعب من الأنقاض بين الأحياء السكنية.
  • حوالي 10 آلاف متر مكعب من أنقاض الأبنية العامة المهدمة، بما في ذلك مرآب البلدية (3500 م³) ومدرسة الخنساء (4000 م³) ومبنى أمن الدولة السابق (2500 م³).
  • حوالي 40 ألف متر مكعب من أنقاض المباني الخاصة المدمرة كلياً أو جزئياً، والتي تتطلب موافقات قانونية من أصحاب العقارات قبل البدء بالعمل.

تتميز معرة النعمان بموقعها الاستراتيجي على طريق M5 الذي يربط حلب بدمشق، وتعتبر من أكبر التجمعات السكانية في ريف إدلب الجنوبي. تتمتع المدينة بأهمية تاريخية وثقافية كبيرة، حيث تضم متحف خان مراد باشا، وهو من أشهر المتاحف المتخصصة بفن الفسيفساء في العالم.

بعد أن كانت موطناً لما يقرب من 100 ألف نسمة، تحولت معرة النعمان، التي دمرتها سنوات الحرب، إلى مدينة أشباح ورمز لدمار سوريا.

زمان الوصل

مشاركة المقال: