أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، يوم الاثنين الموافق 18 آب، عن قرار يسمح للسوريين المغتربين بالعبور عبر المعابر الحدودية مع تركيا دون الحاجة إلى إذن مسبق.
أوضحت الهيئة في تنويه نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، أن السلطات التركية أصدرت مذكرة تتضمن القواعد المنظمة لإجراءات دخول وخروج المواطنين السوريين حاملي الإقامات خارج تركيا، بالإضافة إلى السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة، وذلك عبر المعابر الحدودية المشتركة التالية: كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، جرابلس.
وفقًا للمذكرة، يُسمح للمواطنين السوريين الذين يحملون وثيقة إقامة في مختلف دول العالم (باستثناء تركيا)، أو السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة، بالعبور إلى سوريا بمركباتهم والعودة عبر نفس المعبر البري الذي دخلوا منه، دون الحاجة إلى إذن مسبق.
كما يُسمح للسوريين البالغين الذين يحملون جنسية دولة أخرى بالعبور، شريطة حيازتهم على جواز سفر سوري، حتى وإن كان منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى جواز سفر الجنسية الثانية.
وبالنسبة لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا، والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوريًا، يُسمح لهم بالدخول بموجب جواز سفرهم الأجنبي، وفقًا للبيان.
أشار البيان إلى أنه بإمكان الجميع الدخول بسياراتهم الخاصة عبر المعبر، مع الالتزام بالرسوم المحددة وفترة الإقامة المسموح بها داخل سوريا.
شروط لعبور تركيا (السابقة)
في السابق، كانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد أعلنت عن مجموعة شروط تسمح بموجبها بسفر السوريين المغتربين (باستثناء المقيمين في تركيا) إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية عبورًا فقط، وذلك عبر معبر "باب الهوى" الحدودي حصرًا.
وبحسب بيان سابق للهيئة، سُمح بعبور السوريين عبر تركيا اعتبارًا من 6 تموز، بشروط محددة، بعد أن كانت السلطات التركية تمنع عبور السوريين في مختلف دول العالم عبر أراضيها للسفر إلى سوريا.
تضمنت الشروط طلب إذن عبور مسبق للدخول إلى سوريا والمغادرة منها عبر تعبئة ملف مخصص، مع إرفاق عدة مستندات، مثل صورة عن جواز السفر السوري، صورة عن جواز سفر الجنسية الثانية أو بطاقة الإقامة في الدولة القادم منها، وصورة عن حجز الطيران (إن وجد).
بالنسبة للعائلات، كان يجب تقديم طلب لكل فرد من أفراد الأسرة وتعبئة كافة البيانات كما هي مدونة على جواز السفر باللغة الإنجليزية، وكانت مدة معالجة الطلب تستغرق حتى 15 يومًا.
مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ، مازن علوش، أوضح أن هذا الإجراء كان مؤقتًا إلى حين سماح الجانب التركي باستئناف الحركة الطبيعية عبر المنافذ الحدودية، كما هو معمول به مع باقي الدول.
شملت هذه الآلية السوريين المقيمين في مختلف أنحاء العالم (عدا تركيا)، ممن يحملون جنسية دولة أخرى أو إقامة سارية المفعول، ويرغبون بالقدوم إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
سُمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالتسجيل ولو كان جواز سفرهم السوري منتهي الصلاحية، وفقًا للبيان. كما سُمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوري، بالدخول وفق هذه الآلية، بموجب جواز سفرهم الأجنبي.
بينما لا يمكن للسوريين الذين دخلوا إلى سوريا عن طريق الأردن أو لبنان أو مطار "دمشق الدولي" الاستفادة من هذه الآلية، وكان يجب عليهم تقديم طلب عبور إلى السفارة التركية في دمشق أو القنصلية التركية في حلب، بحسب بيان الهيئة.
يعتبر القرار الجديد ضروريًا نظرًا للصعوبات التي يعانيها السوريون المقيمون في أوروبا خاصة في السفر إلى سوريا، والتي تتعلق بالمشقة وزيادة عدد ساعات الطيران، فضلًا عن التكلفة المادية العالية لطيران الترانزيت.