الأحد, 17 أغسطس 2025 06:29 AM

الدفاع المدني ينجح في وقف زحف الحرائق في اللاذقية وحماة مع استمرار جهود الإخماد

الدفاع المدني ينجح في وقف زحف الحرائق في اللاذقية وحماة مع استمرار جهود الإخماد

أكد وسام زيدان، مدير برنامج البحث والإنقاذ في الدفاع المدني، لـ«الوطن»، أن فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، بالإضافة إلى أفواج الإطفاء الحراجي، تمكنت، بمساندة وتعاون كبير من الأهالي، من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور. ومع ذلك، لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل بسبب وجود بؤر واحتمال تجدد اشتعال بعض المواقع نتيجة لسرعة الرياح.

وأوضح زيدان أنه يجري حالياً التعامل مع عدد من البؤر المشتعلة ومتابعة عمليات الإخماد والتبريد، مع بقاء فرق في المواقع التي تم إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران بسبب الرياح القوية.

وأشار إلى أن أكثر من 70 فريق عمل (50 فريق إطفاء، و20 إطفاء حراجي وفرق هندسية) يشاركون في عمليات الإخماد، وهم مزودون بسيارات إطفاء وصهاريج تزوّد بالمياه، بالإضافة إلى آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران. وقد وصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.

وفيما يتعلق بحرائق ريف اللاذقية، ذكر زيدان أن النيران في غابات منطقة كسب، ومنطقة وادي النبعين والشجرة وقرب تلة النسر، تم وقف تمددها في جميع المحاور، مع وجود بؤر لا تزال مشتعلة في وادي النبعين، حيث تم مد خراطيم إطفاء لمسافة تزيد على 1200 متر للتعامل مع هذه البؤر في وادٍ عميق. أما في باب جنة ودير ماما بمنطقة صلنفة، فقد تمت محاصرة النيران وتعمل الفرق على عمليات التبريد والمراقبة. وفي بروما بجبل الأكراد، تم وقف تمدد النيران وإخمادها وتجري عمليات التبريد والمراقبة.

وفي ريف حماة الغربي، وتحديداً في محور شطحة، توجد بؤر في قمم جبال مرتفعة، وتعمل الفرق على عزل ومراقبة أي تمدد لها. وفي ناعورة جورين، تمت السيطرة على التمدد وتقوم الفرق بعمليات المراقبة والتبريد. وفي بلدة المزحل، امتدت النيران باتجاه القشاطي، والفرق موجودة في المكان لمنع أي تمدد إضافي. أما في طريق بيت ياشوط، فتتم السيطرة على تمدد الحرائق، والفرق تقوم بالمراقبة لمنع أي تجدد بسبب حركة الرياح القوية.

وذكر زيدان أن منازل مدنيين تضررت يوم الخميس في عدة مناطق، بينها بلدة شطحة وقرى عناب وأبو كليفون ومرداش في ريف حماة، بعد أن وصلت إليها النيران.

وتواجه الفرق صعوبات بسبب اشتداد الرياح الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق، وارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء لبؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتشكل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق التي تشهد حرائق، ما يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الإطفائيين.

حماة ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: