أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، يوم الثلاثاء، عن ترحيبها بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء. ودعت الرئاسة الفصائل المسلحة المتواجدة في المحافظة إلى التعاون مع القوات الحكومية وتسليم أسلحتها، بالإضافة إلى فتح حوار مع الحكومة السورية بهدف تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة وتفعيل مؤسسات الدولة.
وأكدت الرئاسة في بيان رسمي على أهمية "حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة، وبسط الدولة سلطتها من خلال المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وأضاف البيان: "نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، وندعو الفصائل المسلحة للتعاون الكامل مع هذه القوات وتسليم السلاح طواعية لوزارة الداخلية".
كما شددت الرئاسة على أهمية فتح حوار مع الحكومة السورية، ودعت إلى "تفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكفاءات في مختلف المجالات".
وفي أول رد رسمي على البيان، رحّب قائد قوى الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، بموقف الرئاسة الروحية، مثنياً على دعوة الشيخ حكمت الهجري، واصفاً إياه بـ"الموقف الوطني المسؤول".
وقال العميد الدالاتي، في تصريح نشرته وزارة الداخلية: "ندعو المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية كافة إلى اتخاذ موقف وطني موحد يدعم إجراءات وزارة الداخلية لبسط سلطة الدولة وتحقيق الأمن في عموم المحافظة".
وناشد الدالاتي قادة الفصائل المسلحة "وقف أي أعمال تعيق دخول القوات الحكومية، والتعاون الكامل من خلال تسليم الأسلحة، حفاظاً على السلم الأهلي وصوناً لأمن المواطنين واستقرار البلاد".
وتأتي هذه التطورات عقب اندلاع اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر في حي المقوس بمدينة السويداء، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفقاً لمصادر رسمية.
وعلى خلفية التصعيد، دخلت وحدات من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى المناطق المتأثرة، في إطار عملية أمنية تهدف إلى فض الاشتباكات، واستعادة الأمن.
زمان الوصل