نفت الرئاسة السورية تصريحات السفير الأمريكي السابق في دمشق، روبرت فورد، بشأن لقاءات جمعته بالرئيس أحمد الشرع.
وذكر مصدر في الرئاسة لقناة إخبارية أن المعلومات التي أوردها فورد حول لقاءاته بالشرع سابقاً في إدلب غير صحيحة. وأوضح المصدر أن اللقاءات كانت ضمن اجتماعات مع مئات الوفود، وخصّصت لعرض تجربة إدلب.
وأضاف المصدر أن أحد الوفود كان تابعاً لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان السفير فورد ضمن أعضائه. وأكد أن الجلسات كانت تقتصر على أسئلة عامة تتعلق بالتجربة، ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.
وكان فورد قد تحدث عن دور أمريكي وغربي في عملية تأهيل سياسي للشرع حين كان قائداً لهيئة تحرير الشام، مشيراً إلى أن اللقاءات بدأت منذ عام 2023. وأوضح أنه شارك في اللقاءات مع الشرع ضمن فريق أوروبي اختارته منظمة بريطانية غير حكومية مختصة بحل النزاعات، بهدف إخراج الشرع من عالم الإرهاب إلى عالم السياسة التقليدية، على حد تعبير فورد.
وتابع فورد أن أول لقاءاته مع الشرع حدث في آذار 2023، وأن الحديث معه كان حضارياً، وتكرر اللقاء في أيلول من العام ذاته، بينما توّج المسار باللقاء الثالث في كانون الثاني الماضي داخل القصر الجمهوري بعد أن تولى الشرع رئاسة سوريا.
الدبلوماسي الأمريكي أشار إلى أن اللقاءات الثلاث لم تكن كافية وحدها لتأهيل الشرع سياسياً، لكنها جاءت تتويجاً لمسار طويل بدأ منذ إعلان الشرع انفصاله عن تنظيم القاعدة عام 2016، وسعيه لتقديم نفسه بشكل معتدل ضمن إطار الثورة السورية.
وأثارت تصريحات فورد جدلاً واسعاً حول مضمونها والهدف من الكشف عن تلك اللقاءات. فقد رأى البعض أنها محاولة لإثبات دورٍ أمريكي في وصول الشرع إلى السلطة، بينما رأى آخرون أنها لا تخرج عمّا قاله الشرع سابقاً من أنه تغيّر خلال السنوات الماضية وتغيّرت أفكاره وطريقته.