أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد خمسة صحفيين فلسطينيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني والإنساني.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الرئاسة أكدت في بيان لها أن هذا العمل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإعلام، معتبرةً استهداف الصحفيين جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لتوفير الحماية اللازمة للصحفيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، محملةً إياه المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات. كما دعت الهيئات الحقوقية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الممنهجة التي تستهدف الإعلام الفلسطيني.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن استمرار استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً، مؤكدة أن هذه الجرائم تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة الذي يمثله الإعلام الفلسطيني، وأن صمت العالم يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته.
يذكر أن خمسة صحفيين استشهدوا صباح اليوم نتيجة قصف مباشر استهدف مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، وهم:
- حسام المصري (مصور وكالة رويترز)
- محمد سلامة (مصور قناة الجزيرة)
- مريم أبو دقة (مُصوِّرة “اندبندنت عربية” ووكالة أسوشييتد برس)
- معاذ أبو طه (مصور شبكة NBC الأميركية)
- أحمد أبو عزيز (مراسل شبكة “قدس فيد”)
وبحسب المكتب الإعلامي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في القطاع أثناء تأدية واجبهم المهني إلى 246 صحفياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول 2023.