صرح عضو الكونغرس الأمريكي، مارلين ستوتزمان، بأن الرئيس السوري، أحمد الشرع، "منفتح تماماً" على التطبيع مع إسرائيل "إذا توافرت الشروط".
التقى ستوتزمان ونائب أمريكي آخر بالرئيس السوري مؤخراً في دمشق، وسأله إن كان منفتحاً على اتفاقيات إبراهيم، ليرد الشرع "بالتأكيد، ولكن بشروط معينة"، بحسب موقع "المونيتور" الأمريكي.
لم يحدد الشرع هذه الشروط، لكن ستوتزمان قال إن الرئيس السوري أعرب عن قلقه إزاء تعدي إسرائيل على الأراضي السورية وسعيها إلى تقسيم البلاد، بعد أن دفعت باتجاه إقامة منطقة حكم ذاتي يسيطر عليها الدروز على طول الحدود الإسرائيلية.
قام ستوتزمان والنائب كوري ميلز بزيارة غير رسمية إلى سوريا الأسبوع الماضي، ليصبحا أول مشرعين أمريكيين يلتقيان بالشرع منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أوائل كانون الأول/ديسمبر 2024.
وقال ستوتزمان: "من المهم أن نتحدث مع الحكومة الجديدة لمعرفة دوافعها ونواياها". وأضاف "لا نريد ديكتاتورا آخر في سوريا. نريد، إن أمكن، أن يكون لدينا حليف وصديق لإسرائيل في الشرق الأوسط".
تضع إدارة دونالد ترامب شروطا أمام الحكومة السورية الجديدة للمشاركة المحتملة وتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة خلال الحرب الأهلية.
وقال تشارلز ليستر، الزميل البارز ورئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، إن الحكومة الجديدة في دمشق منفتحة على التطبيع "في ظل الظروف المناسبة، وهذه الظروف ببساطة غير متوفرة اليوم". وأضاف ليستر أنه حتى ذلك الحين، يبقى من مصلحة الشرع أن يُظهر على الأقل استعداده للحوار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعا في شباط/فبراير إلى "نزع السلاح الكامل" في جنوب سوريا. وأكد الشرع التزامه بدعم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1974 مع إسرائيل.
وقال ليستر: "إن التحدي الرئيس الذي ستواجهه أي حكومة سورية انتقالية هو التوفيق بين الدفاع عن سيادتها عبر القنوات الشرعية وتجنب الوقوع في فخ إسرائيل، وهو الرد على أي من هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية".
وقال توم واريك، الزميل غير المقيم في المجلس الأطلسي، إن على الشرع أن يعلم أن الترويج لتطبيع محتمل مع إسرائيل هو إحدى الطرق لجذب انتباه ترامب.