أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مرسومًا يقضي باعتماد جامعة "إدلب" اعتبارًا من 2 آب 2015، ودمج جامعة "حلب الشهباء" فيها.
المرسوم رقم "193" الصادر اليوم الخميس، 2 تشرين الأول، نص على اعتبار جامعة "إدلب" وملاكها العددي محدثة منذ 2 آب 2015. كما نص على دمج كليات جامعة "حلب الشهباء" (التي تتخذ من مدينة الدانا مقرًا لها) ضمن جامعة "إدلب"، بالإضافة إلى دمج كليات الأخيرة الموجودة في بلدة سلقين وملاكها العددي، إلى الجامعة الأم.
وبحسب المرسوم، يُنقل الإداريون في جامعة "حلب الشهباء" وفي كليات جامعة إدلب في سلقين إلى جامعة إدلب، وتُسوى أوضاعهم بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
تأسست في 2015
تأسست جامعة "إدلب" عام 2015، في المدينة، بعد خروج جيش النظام السوري منها، وبدأت الدراسة فيها في العام الدراسي 2015-2016، استجابة للحاجة المجتمعية والعلمية، وبهدف تأمين خريج جامعي متخصص ومؤهل بالعلوم اللازمة لسوق العمل، وفقًا للموقع الرسمي للجامعة. بدأت الجامعة بعدة كليات ومعاهد، ثم افتتحت فروع وكليات وأقسام جديدة في السنوات اللاحقة.
يتجاوز عدد طلاب الجامعة 18,000 من كلا الجنسين، ويتجاوز عدد الكادر التدريسي والإداري 600 شخص. تضم الجامعة 19 كلية وسبعة معاهد موزعة في مدينة إدلب وفرع الجامعة في الدانا، وفقًا لموقعها الرسمي. وعلى الرغم من إنشائها في مناطق الصراع وفي بيئة حرب غير مستقرة، فقد حازت الجامعة على اعتراف دولي محدود.
جامعة “حلب الشهباء” في الدانا
في تموز 2024، أصدرت حكومة "الإنقاذ"، التي كانت تدير مناطق نفوذ "هيئة تحرير الشام" آنذاك، قرارًا بإنشاء جامعة عامة باسم جامعة "حلب الشهباء".
وقال الدكتور عبد الحميد الخالد، عضو مجلس التعليم العالي، في تصريح سابق لعنب بلدي، إن إنشاء الجامعة التي اتخذت من مدينة الدانا شمالي إدلب مقرًا لها، جاء لعدة أسباب، منها الإقبال المتزايد على جامعة "إدلب" وفرعها في الدانا. وذكر أن إنشاءها كان ضمن تطوير ملف التعليم العالي المتمثل بافتتاح اختصاصات جديدة تناسب وتواكب المنطقة، وتلبي حاجات سوق العمل، مع مراعاة التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية في المنطقة.
وفي 21 كانون الثاني الماضي، أصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة دمشق المؤقتة قائمة بأسماء الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا السورية المعترف بها من قبل الحكومة الجديدة في سوريا. وتضمنت القائمة جامعات حكومية، منها "إدلب"، وجامعة "حلب في المناطق المحررة"، و"حلب الشهباء"، بالإضافة إلى جامعات "دمشق"، و"حلب"، و"حمص"، و"اللاذقية"، و"الفرات"، و"حماة"، و"طرطوس"، و"الجامعة الافتراضية السورية". كما شملت القائمة أسماء 29 جامعة خاصة في مختلف المحافظات السورية، منها "إيبلا"، و"الشمال"، و"ماري"، و"المعارف"، وجامعة "الحياة للعلوم الطبية"، و"الجامعة الإسلامية" في محافظة إدلب.
الترفع الإداري
أصدر الشرع، في 1 تشرين الأول الحالي، المرسوم "192" للعام الحالي، الذي يمنح ترفعًا إداريًا لطلبة الجامعات في سوريا، ممن يحملون ثماني مواد امتحانية فأقل. ويقضي القانون الأصلي لنظام الترفع في الجامعات السورية بأنه في حال رسب الطالب بأربع مواد فإنه يرسب تلقائيًا في العام الدراسي ولا ينتقل بموجبه إلى العام التالي.
ووفق مواد المرسوم، فإن الطالب ينقل إلى سنة دراسية أعلى إذا كان يحمل ثمانية مقررات على الأكثر سواء أكانت إدارية أم غير إدارية من مختلف سنوات الدراسة للعام الدراسي 2024-2025 فقط على أن تُراعى الأحكام الخاصة في كليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة. كما ينقل طالب السنة التحضيرية إلى السنة الثانية إذا كان يحمل ستة مقررات على الأكثر وذلك للعام الدراسي 2024-2025 فقط.
وجاء في المرسوم أنه يسمح لطالب السنة الأخيرة الذي يحمل ثمانية مقررات على الأكثر بنتيجة امتحانات الفصل الثاني من العام الدراسي 2024-2025 فقط، أن يدخل امتحانًا تكميليًا فيها.