الإثنين, 18 أغسطس 2025 02:28 AM

الرئيس الشرع: المطالبة بالتقسيم في سوريا جهل سياسي ووحدة البلاد أولوية

الرئيس الشرع: المطالبة بالتقسيم في سوريا جهل سياسي ووحدة البلاد أولوية

أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أن الدعوات المطالبة بتقسيم البلاد تنم عن جهل سياسي، مشيراً إلى أن عوامل التقسيم غير متوفرة ومن المستبعد تحقيقها.

وخلال جلسة حوارية عقدت بحضور عدد من الوزراء والأكاديميين والسياسيين وأعضاء من النقابات المهنية ووجهاء محافظة إدلب، أوضح الشرع أن "من يطالب بالتقسيم في سوريا يعاني من جهل سياسي، وهو حالم، وغالباً ما تؤدي الأفكار الحالمة بأصحابها إلى الانتحار".

واستبعد الشرع سيناريو تقسيم سوريا، مؤكداً أن "عوامل التقسيم غير متوافرة وشبه مستحيلة". وأضاف: "لقد أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا، وأمامنا معركة أخرى تتمثل في توحيد البلاد، ولكن يجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية".

وشدد الرئيس الشرع على أن سوريا "تواجه تحديات عدة، أبرزها مسألة الوحدة الداخلية، التي يجب إدارتها بطريقة من التفاهم، وهناك فرصة لإعادة نهضة سوريا". وأردف قائلاً: "أمام سوريا فرصة لتكون رائدة، ورأس مالها يتمثل في وحدتها الداخلية، ولكن هناك أطراف دولية لا تريد لسوريا أن تكون قوية، فتضرب أهم أساس فيها وهو الوحدة الداخلية".

وأكد: "لا أرى أن سوريا فيها مخاطر تقسيم، بل فيها رغبات عند بعض الناس لعملية تقسيم سوريا، ومحاولة إنشاء كانتونات محلية وداخلية، ولكن منطقياً وسياسياً وعرقياً هذا الأمر مستحيل أن يحدث".

وفيما يتعلق بالاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" ورفضها الانضمام إلى الجيش السوري الجديد ونواياها بالانفصال، صرح الشرع: "بعض ممارساتها على الأرض تختلف عما يدور في المفاوضات، ومع ذلك سيتم مناقشة الاتفاق معهم بشأن آلية التنفيذ. وماضون بتنفيذه ضمن المدة المحددة. وسوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة".

وأضاف: "بعض الأطراف تحاول أن تستقوي بقوى إقليمية مثل إسرائيل أو غيرها. هذا شيء صعب ولا يمكن تطبيقه. المنطقة الجنوبية ذات كثافة بشرية وأي عدو يريد أن يدخل إليها سيضطر لأن يضع على كل باب شرطي وهذا أمر صعب".

وبشأن الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً، أكد الشرع أن الدولة ملتزمة بمحاسبة مرتكبي التجاوزات في السويداء. وجاءت تصريحاته بعد يوم من مظاهرة حاشدة في مدينة السويداء رُفعت فيها أعلام إسرائيل إلى جانب صور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا.

يذكر أنه في تاريخ 12 آب الجاري نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادرها أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بتاريخ 11 آب مسؤولاً رفيع المستوى في الإدارة الكردية في دمشق، بعد أيام من مقاطعة الحكومة لمحادثات كانت مقررة في فرنسا.

مشاركة المقال: