الإثنين, 18 أغسطس 2025 11:33 AM

الرفيد المنكوبة في ريف القنيطرة تستغيث: الأهالي يطالبون بخطة عاجلة لإعادة الحياة

الرفيد المنكوبة في ريف القنيطرة تستغيث: الأهالي يطالبون بخطة عاجلة لإعادة الحياة

يناشد أهالي بلدة الرفيد والقرى المجاورة لها في ريف القنيطرة الجنوبي، والتي تعاني من التوغلات الإسرائيلية المتكررة، بوضع خطة عاجلة لإعادة تأهيل المنطقة. تتضمن الخطة ترميم المنازل المتضررة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال دعم المشاريع الصغيرة وتوفير فرص عمل للشباب والنساء، بالإضافة إلى صيانة البنية التحتية المتضررة من طرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

كما يطالب الأهالي، عبر منصة "سوريا 24"، بدعم قطاع التعليم من خلال تعيين معلمين جدد وترميم المدارس، وتعزيز الخدمات الصحية عبر بناء مشفى محلي وتجهيز المراكز الصحية وتوفير سيارات إسعاف. وتبرز الحاجة الملحة لدعم عمل البلدية بتوفير معدات النظافة والطاقة الشمسية وحاويات القمامة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المساجد والمقابر والحدائق العامة، وتوجيه المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات عاجلة، باعتبار المنطقة منطقة منكوبة.

دمار واسع ومعاناة مستمرة

تعرضت بلدة الرفيد على مدى أكثر من عقد من الزمن لدمار واسع النطاق نتيجة للقصف والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في التوغلات المتكررة وتخريب الطرق وتدمير المنازل واقتلاع الأشجار، وصولًا إلى اعتقال وقتل المدنيين وخسائر فادحة في الثروة الحيوانية. هذا الوضع جعل الرفيد واحدة من أكثر مناطق القنيطرة تضررًا على المستويين الخدمي والإنساني.

موقع وأهمية البلدة

تقع الرفيد في أقصى جنوب محافظة القنيطرة، داخل المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974. يبلغ عدد سكانها مع القرى والمزارع التابعة لها حوالي 20 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير بسبب الحرب والنزوح والهجرة المستمرة.

القرى التابعة

تتبع لبلدية الرفيد عدة قرى ومزارع، من أبرزها: الرفيد (وهي الأكبر، وتضم أربع مدارس ونقطة طبية)، العشة (مدرسة قيد الإنشاء)، الأصبح (مدرستان)، الحيران (ثلاث مدارس ومركز صحي غير مفعل ووحدة إرشادية)، بالإضافة إلى مزارع مثل الزعرورة والمشيدة، حيث يعكس واقع هذه القرى والمزارع حجم الإهمال والتراجع في الخدمات.

دعوة للاستجابة

تؤكد الفعاليات المحلية لمنصة سوريا 24 أن إنقاذ الرفيد والقرى التابعة لها يتطلب استجابة إنسانية وتنموية عاجلة تضمن عودة الحياة تدريجيًا إلى منطقة عانت طويلًا من التدمير والإهمال.

مشاركة المقال: