السبت, 6 ديسمبر 2025 04:27 PM

الرياضة السورية تنتفض: إعادة بناء المنشآت الرياضية بعد التدمير في زمن النظام السابق

الرياضة السورية تنتفض: إعادة بناء المنشآت الرياضية بعد التدمير في زمن النظام السابق

لم يعد خافياً على أحد أن النظام البائد استغل المنشآت الرياضية، من مقرات وملاعب وصالات، كقواعد لعملياته العسكرية ضد المدنيين والقرى والبلدات. الدبابات والراجمات غزت أرض الملاعب، وعاث المخربون فساداً ونهباً في هذه المنشآت، فسرقوا كل شيء، من مرافق صحية وصنابير مياه، وحديد وألمنيوم وخشب، محولين إياها إلى مكبات للقمامة.

لم يكترث الاتحاد الرياضي العام بما حدث، بل استثمر هذا التخريب لصالحه الخاص عبر ما أسماه "صيانة وإصلاحاً"، بينما كان في الواقع مجرد ترقيع. صُرفت الملايين على هذا الترقيع، والملاعب كانت توحي بالتصحر، غير صالحة حتى لسرج الخيل، وكذلك بقية المنشآت الرياضية.

في ملعب العباسيين، على سبيل المثال، كانت إعادة الإعمار أوفر بكثير من الإصلاح، ومع ذلك بقي الملعب شاهداً على التخريب الممنهج الذي مارسه النظام البائد بحق الرياضة والبلد، وكأن مقدرات البلد لا تعنيه شيئاً!

أولت وزارة الرياضة والشباب المنشآت الرياضية اهتماماً بالغاً، فوضعت خطة لإعادة الحياة إلى هذه المنشآت المدمرة وجذب الاستثمارات الخارجية لبناء المزيد من الملاعب والصالات والمنشآت الرياضية.

من بين الأعمال التي تم تنفيذها أو هي قيد التنفيذ حالياً: مبنى مديرية الرياضة والشباب في مدينة دير الزور، صيانة مدينة الفيحاء الرياضية، الصالة الرياضية في طرطوس، صالة نادي الحرية، صالة نادي أهلي حلب، صالة الشيخ في إدلب، نادي الفروسية في حريتان، صيانة وتأهيل أرضية ملعب اللاذقية البلدي، ملعب خالد بن الوليد في حمص، الملعب الصناعي في حلب، والعديد من الملاعب الأخرى لتكون جاهزة لاستقبال الموسم الكروي الجديد.

هناك حالياً العديد من المناقصات واستدراجات العقود للبدء بصيانة بقية المنشآت الرياضية، وكل ذلك ضمن إمكانيات محلية وعبر شركات محلية. والمستقبل يحمل الأفضل من خلال العقود والاستثمارات الخارجية التي ستبدأ العمل في المجال الرياضي قريباً.

ناصر النجار

مشاركة المقال: