في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتعزيز معايير السلامة الغذائية، أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية عن حظر بيع منتجات التبغ في الأكشاك والبقالات. يأتي هذا الإجراء ضمن التحديثات الجديدة لاشتراطات البقالات والتموينات والأسواق المركزية، والتي أُعلن عنها يوم الاثنين الموافق 14 يوليو 2025.
يشمل الحظر جميع أنواع التبغ المصنعة والمغلفة، سواء كانت تقليدية أو إلكترونية، مثل السجائر والمعسّل وما يماثلها، والتي تخضع لترخيص ومراقبة من الهيئة العامة للغذاء والدواء. وبموجب الاشتراطات الجديدة، يُمنع بيع هذه المنتجات داخل البقالات - وهي منشآت صغيرة مرخصة لبيع المواد الغذائية والمنتجات المنزلية - وكذلك في الأكشاك، التي تُعرف بأنها منشآت صغيرة قائمة بذاتها، وقد تكون مفتوحة أو ذات تصميم يتناسب مع الهوية العمرانية للمدينة.
ضوابط صارمة لحماية المستهلكين
إلى جانب حظر البيع، فرضت الوزارة قيودًا مشددة على عرض منتجات التبغ في المنشآت التجارية. تشترط اللوائح الجديدة إخفاء المنتجات بنسبة 100% عن الزبائن، وتخزينها داخل أدراج مغلقة، مع منع عرضها أو الترويج لها بأي شكل من الأشكال. كما أكدت الاشتراطات على منع بيع هذه المنتجات لمن هم دون سن 18 عامًا، أو حسب ما يحدده نظام مكافحة التدخين، مع السماح للبائع بطلب إثبات السن من المشتري قبل إتمام عملية البيع.
تحذيرات توعوية ولافتات إلزامية
تتضمن التعليمات الجديدة إلزام أصحاب البقالات بوضع لوحات تحذيرية واضحة في أماكن بارزة، خاصة فوق وحدة المحاسبة، تتضمن رسائل توعوية قوية حول مخاطر التبغ. من بين العبارات الملزمة: «التدخين ومنتجات التبغ سبب رئيسي لأمراض وسرطان الفم والرئة والقلب والشرايين»، بالإضافة إلى تأكيد منع البيع للقُصّر. كما شددت الاشتراطات على منع التدخين داخل المنشأة سواء من قبل العاملين أو الزبائن، مع ضرورة وضع لافتات واضحة مكتوب عليها «ممنوع التدخين»، ومنع أي نوع من الإعلان أو الترويج لمنتجات التبغ.
مهلة تصحيح لمدة 6 أشهر
وفقًا لقرار وزير الشؤون البلدية والإسكان ماجد الحقيل، ستُمنح المنشآت القائمة مهلة تصحيحية مدتها 180 يومًا تبدأ من تاريخ إعلان الاشتراطات في 14 يوليو 2025، لتوفيق أوضاعها بما يتماشى مع اللوائح الجديدة. ولن يتم تطبيق المتطلبات المكانية الجديدة على الرخص التجارية الحالية حتى انتهاء فترة سريانها.
يُعد هذا القرار خطوة متقدمة في جهود السعودية لمكافحة التدخين، وتعزيز الصحة العامة، وحماية الفئات العمرية الصغيرة من مخاطر التبغ، بما يتماشى مع الأنظمة والتوجهات الوطنية للحد من استخدام هذه المنتجات في المجتمع.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم