الثلاثاء, 6 مايو 2025 05:04 PM

السعودية تدعم قطاع الاتصالات السوري بمشاريع تطويرية واستثمارات

السعودية تدعم قطاع الاتصالات السوري بمشاريع تطويرية واستثمارات

عقد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري، عبد السلام هيكل، اجتماعًا مع السفير السعودي بدمشق، فيصل المجفل، الاثنين 5 أيار، لبحث سبل تطوير التعاون في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في إطار دعم إعادة إعمار سوريا.

أكد الوزير أهمية قطاع الاتصالات في تحسين حياة المواطنين ودفع التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى خطة الوزارة لتطوير البنية التحتية الرقمية ومواكبة التطور العالمي رغم تحديات نقص التمويل والبنى الأساسية.

أبدى السفير السعودي استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني ومساعدة سوريا من خلال خبراتها في مجال الاتصالات، مع تشكيل فرق عمل مشتركة لتنفيذ المشاريع.

وقال وزير الاتصالات السوري عبر حسابه على “إكس” اليوم، الثلاثاء 6 أيار، إنه تم خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون والاستثمار في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والتحول الرقمي، مؤكدًا أن السعودية حققت إنجازات “رائدة” في هذه المجالات وتسعى لتطويرها بما يخدم مصلحة سوريا واقتصادها.

مشروع لتطوير القطاع

أطلقت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، في 4 أيار، المرحلة الأولى لمشروع “كبل أوغاريت 2″، بالتعاون بين شركة “UNIFI” الأمريكية للاتصالات، و”الشركة السورية للاتصالات”، وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA).

أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، عبر حسابه في منصة “إكس”، إطلاق المشروع لتطوير معدات الكابل البحري القديم (عمره 30 سنة) ما يضاعف خلال شهرين سعة الإنترنت الواردة إلى سوريا.

أوضح أن هذه المرحلة الأولى من مشروع “أوغاريت 2″، وتتضمن المرحلة الثانية مد كابل بحري جديد بطول 250 كيلومترًا، بين بينتاسكينوس في قبرص وطرطوس.

تركز المرحلة الأولى من المشروع على تحديث معدات المحطات الطرفية داخل سوريا، بتمويل من هيئة الاتصالات القبرصية (CYTA)، وإشراف فني وتنظيمي من شركة ”UNIFI” الأمريكية لتنفيذ جميع جوانب المشروع، وفقًا للمعايير الدولية.

السعودية تؤكد دعم سوريا

كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في 29 نيسان، أكد استمرار جهود المملكة العربية السعودية في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي لسوريا.

جدد ابن سلمان الدعوة للمؤسسات المالية الإقليمية والدولية إلى استئناف أعمالها وتوسيعها في سوريا، مشددًا على دعم طموحات الشعب السوري نحو مستقبل واعد من العيش الكريم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

جاءت هذه الخطوة بعد سداد كل من السعودية وقطر لديون سوريا لدى البنك الدولي، في 27 نيسان الماضي.

وبحسب بيان سعودي- قطري مشترك، نشرته “واس”، فإن ذلك يأتي استمرارًا لجهود السعودية وقطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد سوريا.

أضاف البيان أنه في ضوء ما تمت مناقشته خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد، أعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار أمريكي.

من جانبها، عبّرت الخارجية السورية عن شكرها للسعودية وقطر على المبادرة بإعلان سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى مجموعة البنك الدولي.

اعتبرت الخارجية في بيان، أن هذه الخطوة تعكس حرصًا مشتركًا على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، كما تفتح الباب أمام تفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية بما يخدم مسار التعافي وإعادة الإعمار.

مشاركة المقال: