الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 04:23 PM

السعودية تنضم إلى نادي النخبة: الدولة الـ21 المالكة لمقاتلات إف-35 الأكثر تطوراً في العالم

السعودية تنضم إلى نادي النخبة: الدولة الـ21 المالكة لمقاتلات إف-35 الأكثر تطوراً في العالم

شبكة أخبار سوريا والعالم/ مع موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على بيع مقاتلات «إف 35» إلى السعودية، أصبحت المملكة الدولة الحادية والعشرين التي تمتلك هذه المقاتلة المتطورة.

تصف شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية مقاتلتها الشبحية «إف 35» بأنها «أكثر مقاتلة متقدمة في العالم»، مستندةً إلى بيانات تشغيلية تُظهر انتشارها المتزايد وقدرتها على أن تكون أساساً لمنظومات الدفاع الجوي الحديثة في القرن الحادي والعشرين.

1255 طائرة

تظهر أحدث الإحصائيات حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، توسع برنامج «إف – 35» ليشمل 20 دولة مشاركة، مع تسليم أكثر من 1255 مقاتلة حتى الآن.

تشير الأرقام إلى أن المقاتلة دخلت الخدمة على نطاق واسع؛ إذ جرى تفعيل 50 قاعدة جوية وبحرية لاستقبالها وتشغيلها، فيما تشغّلها فعلياً 11 دولة على أراضيها.

تتوقع «لوكهيد مارتن» أن يتجاوز عدد مقاتلات «إف 35» العاملة في أوروبا بحلول عام 2035 نحو 700 طائرة، مقابل أكثر من 300 طائرة في منطقة المحيطين الهندي والهادي في التاريخ نفسه، ما يدل على الدور المحوري الذي تلعبه في خطط التحديث العسكري لحلفاء الولايات المتحدة.

تعدد المهام

تُقدم الشركة طائرتها كمقاتلة متعددة المهام تعتمد على بصمة رادارية منخفضة جداً. وتستند قدرات التخفي في «إف – 35» إلى تصميم هندسي بزوايا حواف متناسقة، وتقليل البصمة الحرارية للمحرك، مع حمل الأسلحة والوقود داخل البدن في وضعية «الشبحية» للحد من إمكانية رصدها بالأنظمة التقليدية.

تضم المقاتلة حزمة متقدمة من المستشعرات، تشمل راداراً بمصفوفة ممسوحة إلكترونياً نشطة (AESA)، ونظاماً بصرياً موزع الفتحات (DAS)، ونظام التعيين الكهروبصري للأهداف (EOTS)، وقدرات متطورة للحرب الإلكترونية. وتتيح خاصية «دمج البيانات» للطيار جمع المعلومات من مختلف أجهزة الاستشعار في صورة عملياتية واحدة متكاملة لساحة المعركة، ما يعزز سرعة اتخاذ القرار وفاعلية الاشتباك.

شبكة قتالية واسعة

تؤكد «لوكهيد مارتن» أن «إف 35» مصممة للعمل ضمن شبكة قتالية واسعة، إذ تعمل كمنصة اتصالات ومعلومات آمنة، تتبادل الصور والبيانات مع المنصات الجوية والبرية والبحرية الأخرى في آن واحد، بما يرسخ مفهوم «العمليات الشبكية» في ساحات القتال الحديثة.

تعتمد المقاتلة على محرك «برات آند ويتني إف 135» الذي تصفه الشركة بأنه «أقوى محرك لمقاتلة في العالم»، مع قدرة دفع تتجاوز 40 ألف رطل. ويسمح ذلك للطائرة بالتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت؛ إذ يمكنها بلوغ سرعة تقارب «ماخ 1.6» مع مدى عملياتي طويل حتى عند حملها الكامل للأسلحة والوقود داخلياً.

ترسانة منوعة

تستطيع «إف – 35» حمل ترسانة متنوعة من الذخائر، سواء في الحجرتين الداخليتين للحفاظ على وضعية التخفي، أو على نقاط تعليق خارجية في البيئات التي تسمح بذلك، بقدرة إجمالية تفوق 18 ألف رطل من الذخيرة.

تُظهر البيانات أن المقاتلة باتت جزءاً ثابتاً من أساطيل 16 قوة جوية وخدمة عسكرية حول العالم، وقد نفذت أكثر من 691 ألف طلعة منذ دخولها الخدمة، إضافة إلى مشاركتها في عدد من التدريبات والمناورات الدولية الكبرى. وبهذه المعطيات، تقدم «لوكهيد مارتن» برنامج «إف – 35» باعتباره إحدى أهم ركائز «أمن القرن الحادي والعشرين»، مع استمرار توسع قاعدة مستخدميه في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.

ثلاثة طرازات

تتوافر «إف – 35» بثلاثة طرازات رئيسية تلبي احتياجات مختلفة للقوات المسلحة؛ وهي «إف 35 إيه» ذات الإقلاع والهبوط التقليدي والمخصصة أساساً للقوات الجوية، و«إف 35 بي» ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي المهيأة للعمل من القواعد الأمامية القصيرة وسفن الإنزال وحاملات المروحيات، و«إف 35 سي» المخصصة للقوات البحرية للعمل من على حاملات الطائرات، وتتميّز بجناح أكبر ومدى أطول وقدرة على تحمّل ظروف الإقلاع بواسطة المنجنيق والهبوط باستخدام الحبال المخصصة على متن الحاملة.

مشاركة المقال: