الجمعة, 4 يوليو 2025 09:54 AM

السكك الحديدية السورية: جهود مكثفة لتحسين الكفاءة التشغيلية وإعادة التأهيل رغم التحديات

السكك الحديدية السورية: جهود مكثفة لتحسين الكفاءة التشغيلية وإعادة التأهيل رغم التحديات

تواصل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية جهودها الحثيثة لإعادة تأهيل شبكة السكك في محافظة حلب والمحافظات الأخرى، وذلك في إطار سعيها لتعزيز دور هذا القطاع الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وحركة النقل، على الرغم من التحديات الفنية والأمنية واللوجستية القائمة.

أوضح المدير العام للمؤسسة، أسامة حداد، في تصريح لمراسلة سانا، أن العمل جارٍ لإعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير محطات الصيانة في منطقتي جبرين وكفرعايا. كما تم إجراء دراسات شاملة لإعادة تأهيل خط الراعي مع تركيا.

وأشار حداد إلى أن المؤسسة تركز حالياً على ضمان نقل البضائع الإستراتيجية، مثل مادة الفيول، للمحطات الحرارية والحبوب بين المحافظات، مما يساهم في استقرار الخدمات الأساسية.

من جهته، كشف المهندس إبراهيم خضرو، معاون المدير العام للشؤون الفنية، أن عدد القاطرات العاملة لا يمثل سوى 20 بالمئة فقط من الطاقة التشغيلية الكاملة، نتيجة التخريب والدمار الذي لحق بها في عهد النظام البائد، مؤكداً العمل على تحسين الكفاءة التشغيلية رغم التحديات.

وأضاف خضرو أن تشغيل قطارات الركاب متوقف حالياً على كل الخطوط، نظراً لبطء القاطرات وقلة عددها، فخط حلب-دمشق مثلاً تستغرق رحلته أكثر من عشر ساعات مقارنة بسرعة النقل البري.

وفي مجال الأمن والسلامة، أشار خضرو إلى وجود تعاون فعّال مع وزارتي الداخلية والدفاع المدني من خلال تعزيز الرقابة على الخطوط، واعتماد فحوصات دورية دقيقة، إلى جانب تطبيق برامج توعوية للسائقين والمجتمعات المحلية حول السلامة المرورية بالقرب من مسار السكك، وتحسين أنظمة التحكم في سرعة القطارات عند التقاطعات الحساسة.

وفيما يتعلق بالروابط التجارية الإقليمية، أشار خضرو إلى أهمية إعادة ربط الخطوط مع تركيا عبر محوري حلب “ميدان أكبس وحلب” الراعي، كما تجري دراسات مكثفة للعمل على إطلاق مشاريع تأهيل مشتركة رغم التحديات الفنية الكبيرة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستُعيد لاقتصاد حلب دوره التاريخي الذي وصل سابقاً إلى تصدير مليون طن سنوياً.

ولفت خضرو إلى أن استثمار الكوادر البشرية يظل ركيزة أساسية للتعافي، مشيداً بدور المعهد العالي للسكك الحديدية في إعداد الكفاءات المتخصصة، ودعا إلى دعم المؤسسة بمزيد من الخبرات وتوفير التمويل لتسريع عمليات التأهيل.

مشاركة المقال: