أعلنت مديرية التربية في السويداء عن استئناف الدوام في جميع المدارس العامة والخاصة والمعاهد، اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 4 تشرين الثاني. يأتي هذا القرار بعد تعليق الدوام الذي بدأ في 22 تشرين الأول الماضي، نتيجة للتوترات الأمنية التي شهدتها المحافظة.
وفقًا لبيان نشرته شبكة "السويداء 24" المحلية، فإن هذا القرار يستند إلى توجيهات قيادة قوات "الحرس الوطني" في السويداء. وكانت المديرية قد علقت الدوام في نهاية الشهر الماضي بناءً على بيان صادر عن نفس القوات.
الجدير بالذكر أن البيان الصادر عن مديرية التربية والتعليم في السويداء لم يحمل أي شعار أو رمز مرتبط بالحكومة السورية، على الرغم من تبعية المديرية للحكومة السورية. وتعمل المديرية بالتنسيق مع "اللجنة القانونية العليا" و"الحرس الوطني" اللتين شكلهما الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بعد انسحاب القوات الحكومية من المدينة في تموز الماضي.
وكانت محافظة السويداء قد أصدرت بيانًا قبل ساعات من بيان مديرية التربية، يؤكد على ضرورة استئناف الدوام المدرسي. وشدد بيان المحافظة، الذي نُشر صباح الأحد 2 تشرين الثاني، على أهمية انتظام العملية التربوية، مطالبًا إدارات المدارس بفتح جميع المدارس والالتزام بساعات الدوام الرسمي، محذرًا من المساءلة القانونية والإدارية في حال التأخير أو الامتناع.
من جهته، صرح محافظ السويداء، مصطفى البكور، لقناة "الإخبارية السورية" بأن جهات "خارجة عن القانون" كانت وراء إغلاق المدارس دون مبرر قانوني، مما أضر بالعملية التعليمية ومستقبل الطلاب. وأضاف أن مديرية التربية تعمل على تجهيز المدارس لإعادة افتتاحها، مشيرًا إلى أن التنسيق السابق مع جهات غير رسمية عرقل العمل الإداري.
أما عن سبب تعليق الدوام، فقد أعلن "الحرس الوطني" في السويداء، تعليق الدوام المدرسي حرصًا على سلامة الطلاب والكادر التعليمي، مبررًا ذلك بالظروف الأمنية والتصعيد الذي تقوم به ما أسماه بـ"سلطة الجولاني"، متهمًا الحكومة السورية باستخدام الطائرات المسيّرة في عمليات "عدائية" بالقرب من المدارس.
وأشارت شبكة "السويداء 24" المحلية إلى أن قرار تعليق الدوام كان "مثيرًا للجدل"، منتقدة التخبط في القرارات، ومسألة رواتب المدرسين المتوقفة، والاحتجاجات التي نفذها المدرسون والطلاب للمطالبة بالرواتب وضمان الحق في التعليم.