أكدت محافظة السويداء أن تحقيق الاستقرار الأمني في المناطق الخاضعة لإدارة الدولة السورية في الأرياف الغربي والشمالي والشرقي، يمثل أساساً راسخاً لاستقرار المجتمع المحلي. وأشارت المحافظة إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهود المتميزة التي بذلتها قوى الأمن الداخلي، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل التنموي والخدمي.
ودعت محافظة السويداء في بيان رسمي رؤساء الوحدات الإدارية والبلديات في الأرياف الغربي والشمالي والشرقي إلى البدء الفوري في إعداد تقييم فني شامل لواقع الخدمات المتوفرة في القرى والبلدات التابعة لهم. ويشمل ذلك تنفيذ جولات ميدانية تهدف إلى معاينة الوضع الخدمي على أرض الواقع، وتحديد الاحتياجات الأساسية في قطاعات حيوية مثل المياه والكهرباء والصحة، بهدف توفير بيئة مناسبة لعودة الأهالي إلى مناطقهم بشكل آمن وكريم.
وأكدت المحافظة خلو هذه القرى والبلدات من أي مظاهر مسلحة أو وجود غير قانوني، مع تواجد حصري لعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين رسمياً بالحفاظ على النظام العام وضمان سلامة المواطنين. هذا الأمر يعزز فرص الاستقرار ويسهل البدء في مشاريع إعادة التأهيل وتوفير الخدمات دون أي عوائق أمنية.
وشددت محافظة السويداء على أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى مستويات التنسيق والجدية في العمل، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المناطق، وذلك لتخفيف المعاناة عن سكان السويداء وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية في بيئة آمنة ومحفزة.
وكان محافظ السويداء مصطفى البكور قد أعلن قبل أيام أن المناطق التي تم تهيئتها أمنياً وخدمياً بالتنسيق مع الجهات المعنية، أصبحت جاهزة لاستقبال أبنائها من جديد، بما يضمن لهم عودة آمنة وكريمة.
يذكر أن القافلة السابعة والثلاثين من المساعدات الإنسانية قد انطلقت اليوم من دمشق إلى محافظة السويداء، وتتألف من 11 شاحنة تحمل على متنها 201 طن من مادة الطحين.