الإثنين, 4 أغسطس 2025 07:32 PM

السويداء: اشتباكات تخرق الهدنة وجهود دولية للتهدئة وإعادة فتح معبر بصرى الشام

السويداء: اشتباكات تخرق الهدنة وجهود دولية للتهدئة وإعادة فتح معبر بصرى الشام

أكدت مصادر أمنية سورية إغلاق معبر “بصرى الشام” الإنساني الذي يربط بين “السويداء” و”درعا” بشكل مؤقت، وذلك حتى يتم تأمين المنطقة.

وذكر مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ"" أنه تقرر إغلاق المعبر إلى حين استعادة الأمن في المنطقة، وذلك عقب ما وصفه المصدر بانتهاك "المجموعات الخارجة عن القانون" لاتفاق وقف إطلاق النار في “السويداء”.

وأفاد مصدر أمني للقناة بأن قوات الأمن الداخلي تمكنت من استعادة السيطرة على النقاط التي كانت قد تقدمت إليها "المجموعات الخارجة عن القانون" في مناطق “تل الحديد، ريمة حازم، ولغا” بريف “السويداء”، مؤكداً تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت وكالة الرسمية بأن مجموعات وصفتها بـ "خارجة عن القانون"، شنت هجوماً على قرية “تل حديد” مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، مما أسفر عن مقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي وإصابة آخرين.

وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية، أكدت الوزارة أن الدولة السورية تسعى بكل إمكاناتها لتثبيت وقف إطلاق النار وتأمين المدنيين والتمهيد لعودة الخدمات، متهمةً "العصابات المتمردة" بخرق الاتفاق وشن هجمات ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور. وأكدت الوزارة استمرارها في أداء واجبها في “السويداء” ووضع أمن المواطنين في صدارة أولوياتها، في مواجهة ما وصفته بمحاولات "العصابات المتمردة" لجر المحافظة إلى الفوضى والتوتر بدوافع شخصية لقادتها.

في المقابل، نقل موقع عن مصادره أن فصائل مسلحة قادمة من ريف “درعا” الشرقي خرقت وقف إطلاق النار، واستهدفت بلدة “عرى” غرب “السويداء” بالقذائف والرشاشات الثقيلة بتغطية من القوات الحكومية المتمركزة في “تل الحديد”.

وأضافت المصادر أن ذلك دفع الفصائل المحلية في “السويداء” لمهاجمة “تل الحديد” والسيطرة عليها، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات، مشيرةً إلى أن غرفة عمليات السويداء أصدرت تعميماً للفصائل بوقف التقدم ووقف إطلاق النار بعد تدخل الأطراف الدولية والإقليمية الراعية للاتفاق.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم التوافق مع الدول الضامنة على انسحاب جميع الأطراف إلى مواقعها قبل اشتباكات اليوم، بما فيها “تل الحديد” لاستكمال جهود التهدئة، التي تنص على انسحابات تدريجية لقوات الحكومة السورية من المحافظة واستكمال عمليات تبادل الأسرى والمخطوفين.

يذكر أنه بعد معارك عنيفة خلال الشهر الماضي في “السويداء” تم التوصل في 20 تموز لاتفاق أعاد الهدوء النسبي إلى المحافظة التي تعيش واقعاً إنسانياً صعباً إثر انقطاع إمدادات الغذاء والمحروقات عنها مع قطع الطريق إلى “دمشق”، فيما فتحت الحكومة السورية معبر “بصرى الشام” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى “السويداء” بشكل يومي بما فيها الطحين والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية.

مشاركة المقال: