أعلن "الحرس الوطني" في السويداء، جنوبي سوريا، الأربعاء، أن وفاة الشيخين ماهر فلحوط ورائد المتني أثناء توقيفهما في سجونه لا علاقة لها بظروف الاعتقال.
وكان جثمانا الشيخ رائد المتني والشيخ ماهر فلحوط قد وصلا إلى مشفى السويداء الوطني يوم الثلاثاء بتوقيتين مختلفين، بعد يومين من اعتقالهما من قبل "الحرس الوطني" في المحافظة.
وأوضح "الحرس الوطني" في بيان أن تقارير الطب الشرعي أثبتت أن الوفاة الأولى كانت نتيجة تناول جرعة زائدة من دواء خاص بارتفاع ضغط الدم، بينما كانت الوفاة الثانية نتيجة نوبة قلبية، مؤكداً عدم وجود صلة بين الوفاتين وظروف التوقيف.
وفيما يتعلق بالادعاءات حول تعرض أحد الموقوفين للإساءة، أكدت قيادة "الحرس الوطني" أنها تعمل وفق الأنظمة والقوانين، وأن هذا السلوك لا يمثل أفرادها أو انضباطهم. وأضاف البيان أنه تم توقيف العنصرين المتورطين في الحادثة وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما.
وذكر "الحرس الوطني" في بداية البيان أن مجموعات تابعة للحكومة السورية قامت مؤخراً بتجنيد عملاء في الداخل مقابل مكاسب شخصية وأموال.
وأشار إلى أنه بناءً على معلومات مؤكدة، تم إلقاء القبض على مجموعة من المتورطين، وأن التحقيقات الموثقة بالاعترافات والأدلة أثبتت أن حكومة دمشق عملت، عبر لقاءات مباشرة واتصالات رقمية، على تشكيل نواة أولى من هؤلاء العملاء لتوسيع دائرة التجنيد لاحقاً.