في ظل الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن، لا تزال المواجهات المسلحة مستمرة في مدينة "السويداء" وريفها.
أفاد موقع محلي بأن المنظومة الطبية في "السويداء" تواجه خطر الانهيار، محذرًا من أن مشفى "السويداء" الوطني قد يتحول إلى بؤرة للأوبئة بسبب وجود أعداد كبيرة من الجثامين وعدم القدرة على إخلائها. ونقل الموقع عن مصادر طبية أن بعض الجرحى والمصابين يفارقون الحياة نتيجة للعجز عن توفير العلاج اللازم، ووجهت المصادر نداءً إلى المجتمع الدولي للتدخل في ظل الكارثة الإنسانية التي تتفاقم مع استمرار الاعتداءات على "السويداء".
في المقابل، صرح مصدر أمني سوري لقناة بأنه سيجري العمل على تبادل الأسرى والمعتقلين بين جميع الأطراف بعد نجاح الاتفاق، ويشمل ذلك تأمين الأهالي من البدو المحتجزين في مناطق سيطرة "المجموعات الخارجة عن القانون"، على حد وصفه. وأكد المصدر أنه سيتم العمل على تنفيذ الاتفاق خلال 48 ساعة، وبعدها سيتم تقييم الوضع ومدى التزام الطرف الآخر بتنفيذ الاتفاق. وأوضح أن قوات الأمن متواجدة على الطرق الرئيسية والنقاط الحاكمة، خارج نطاق المدن لتجنب الاحتكاك، وسيتم توسيع نطاق انتشار قوات الأمن الداخلي لفض الاشتباكات في معظم مناطق ريفي "السويداء" الشمالي والغربي.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم العشائر، "محمود الجبن الجار الله"، التزام مقاتلي العشائر بوقف إطلاق النار. وأضاف في حديثه أنه لا يمكن للعشائر الانسحاب من "السويداء" قبل التنفيذ الكامل للاتفاق. يأتي ذلك في ظل استمرار أعمال العنف في "السويداء" على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق، مع تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن خرق الاتفاق، بينما يدفع المدنيون ثمن التصعيد المستمر الذي يحصد المزيد من الأرواح.