السبت, 23 أغسطس 2025 10:12 PM

السويداء: تحرير مختطفين بينهم سبع نساء.. اعتراف متأخر بقضية خطف أُنفيت طويلًا

السويداء: تحرير مختطفين بينهم سبع نساء.. اعتراف متأخر بقضية خطف أُنفيت طويلًا

أعلنت قوى الأمن الداخلي في السويداء عن تحرير عدد من المدنيين المختطفين وتسليمهم إلى ذويهم في المحافظة. وأظهرت صور نشرت وجود سبع نساء ورجلين، أحدهما مصاب، بين المختطفين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين المفرج عنهم سبع نساء وطفلان، معتبرًا ذلك اعترافًا بملف الخطف بعد إنكار طويل.

وفي لقاء عبر الإخبارية السورية، أوضح العميد "أحمد دالاتي"، قائد الأمن الداخلي في السويداء، أن عملية الاختطاف وقعت قبل 10 أيام عندما كان المخطوفون في طريقهم من صحنايا إلى السويداء. وأضاف أنه فور تلقي البلاغ، بدأ العمل وتوصل الأمن إلى معلومات عن مكان تواجدهم «مناطق أهلنا من البدو»، على حد تعبير "دالاتي".

وأشار "دالاتي" إلى أن الاختطاف جاء على خلفية أن الخاطفين لديهم مختطفون داخل السويداء وأنهم كانوا يتعرضون لابتزاز ولا يستطيعون الوصول إلى ذويهم، مؤكدًا أن ذلك لا يبرر الحادثة وأن موضوع الاختطاف مدان ومستنكر.

ورغم عدم الكشف عن هوية المختطفين أو جنسياتهم، أكد "دالاتي" أن "مسألة النساء لها حساسية كبيرة في المجتمع السوري"، داعيًا «كل من لديه مفقودين في السويداء للتوجه إلى الدولة التي ستقوم بمسؤولياتها بكامل جهدها لاستبيان مصيرهم وإعادتهم».

وكانت الناشطة المدنية والسياسية "سوسن أبو رسلان" قد ذكرت في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك في تموز الفائت: «وثقنا 80 مختطفة في قائمة أولية، وكثير من خرجن مع قوات العشائر أمام أعين الإعلام»، محملة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل "هند قبوات" المسؤولية عن أمن وسلامة النساء المفقودات، داعية إياها للتحرك الفوري.

وفي وقت سابق من حزيران الفائت، كشف تحقيق استقصائي لوكالة رويترز عن وجود مختطفات من الساحل وريف حماة وحمص، وسرد التحقيق قصص ناجيات عدن إلى منزلهنّ. وفي تموز الفائت، عبّر خبراء أمميون عن قلق بالغ تجاه ما وصفوه بتقارير “مقلقة” عن حالات اختطاف واختفاء وعنف قائم على النوع ضد نساء وفتيات، خصوصاً من الطائفة العلوية، في عدة مناطق من سوريا منذ شباط 2025.

ووفق صادر من جنيف، قال الخبراء إنهم تلقوا تقارير بشأن اختطاف 38 امرأة وفتاة علويات تتراوح أعمارهن بين 3 و40 عاماً، في محافظات شملت اللاذقية، طرطوس، حماة، حمص، دمشق وحلب، منذ آذار الماضي وحتى اليوم، وذكر البيان أن بعض عمليات الخطف جرت في وضح النهار، أثناء ذهاب الضحايا إلى المدرسة، أو أثناء زيارات عائلية، أو من داخل منازلهن. إلا أن عضو لجنة السلم الأهلي "" كان قد نفى في لقاء مع الإخبارية السورية وجود أي حالات اختطاف لنساء في الساحل.

مشاركة المقال: