الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:45 PM

الشرع يدعم قطر في قمة الدوحة ويدعو إلى الوحدة العربية في مواجهة إسرائيل

الشرع يدعم قطر في قمة الدوحة ويدعو إلى الوحدة العربية في مواجهة إسرائيل

جدد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دعم سوريا لدولة قطر في مواجهة ما وصفه بـ "الاعتداء الإسرائيلي"، مؤكدًا على أهمية الوحدة العربية. وخلال كلمته التي ألقاها يوم الاثنين 15 من أيلول في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، والتي نقلتها "الوكالة السورية للأنباء" (سانا)، أشار الشرع إلى أن استهداف الوسيط والمفاوض يعتبر "من نوادر التاريخ"، في إشارة إلى الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة الإقليمية.

وأوضح الشرع أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها على غزة، بالإضافة إلى استمرار هجماتها على سوريا منذ تسعة أشهر، مشددًا على أن اجتماع الأمة وتوحيد صفوفها هو السبيل لتعزيز قوتها، مستشهدًا ببيت من الشعر يؤكد على أهمية اجتماع القلب الذكي مع الحزم لتجنب الظلم. واختتم كلمته بالتأكيد على وقوف سوريا "شعبًا وقيادة" إلى جانب قطر، معتبرًا ذلك "وفاءً لها ولعدالة موقفها".

ما هي القمة العربية الإسلامية الطارئة؟

انطلقت في الدوحة، صباح الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطر الذي وقع الأسبوع الماضي، وأثار ردود فعل إقليمية غاضبة. ويأتي انعقاد القمة بعد اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية العرب والمسلمين، انتهت بصياغة مسودة بيان ختامي من المقرر أن يصدر في ختام القمة. يعبر البيان عن الموقف الموحد والتضامن العربي والإسلامي الواسع مع قطر في "مواجهة الاعتداء"، ويؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جماعية لردع الانتهاكات الإسرائيلية.

قصف استهدف قطر

استهدف الجيش الإسرائيلي قادة الوفد المفاوض لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، في 9 من أيلول الحالي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه في منصة "إكس"، أنه نفذ العملية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرًا إلى استخدام ذخائر دقيقة والاستناد إلى معلومات استخباراتية إضافية.

وجاء في البيان أن قيادات "حماس" المستهدفة قادت أنشطة الحركة لسنوات، وتتحمل المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من تشرين الأول 2023، إلى جانب إدارة الحرب ضد إسرائيل. وبحسب "القناة السابعة" الإسرائيلية، وقع الاستهداف في أثناء اجتماع لقيادات "حماس" في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكان الرئيس الأمريكي وجه، في 7 من أيلول الحالي، تحذيرًا قال إنه "الأخير" لـ"حماس" بشأن موافقة الحركة على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت القنوات الإسرائيلية أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرات مقاتلة بعملية أطلق عليها "قمة النار". من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية ما وصفته بـ"الهجوم الجبان" الذي استهدف مقار سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة، واعتبرته "اعتداء إجراميًا وانتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين". وأكدت الخارجية أن قطر "لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور" ولن تقبل بأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن تفاصيل إضافية فور توفرها.

وبحسب ما نقله "التلفزيون العربي"، فإن وفد "حماس" التفاوضي نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية. وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه أن القيادات التي استهدفت في الدوحة مسؤولة عن إدارة عملية "طوفان الأقصى"، مضيفًا أن الجيش وجهاز "الشاباك" سيواصلان العمل "بحزم" حتى القضاء على حركة "حماس" المسؤولة عن أحداث 7 تشرين الأول 2023.

إسرائيل تستهدف اجتماعًا لقادة في “حماس” بالدوحة
مشاركة المقال: