أعلنت الصين عن اكتشاف ثروة هائلة من معدن الثوريوم، تقدر بأنها تكفي احتياجاتها لمدة 60 ألف عام، وتتجاوز في قيمتها احتياطيات النفط في السعودية وأمريكا وروسيا مجتمعة. هذا الاكتشاف يمثل تحولاً محتملاً في مستقبل الطاقة العالمي.
الاكتشاف الجديد، الذي تم في منجم بايان أوبو في منغوليا الداخلية، يقدر بحوالي مليون طن من الثوريوم. وقد كثفت الصين جهودها في السنوات الأخيرة لاستكشاف موارد بديلة، وقد أثمرت هذه الجهود عن هذا الاكتشاف الهام.
يعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون مفتاحًا للانتقال إلى طاقة نووية أكثر أمانًا واستدامة، بعيدًا عن الوقود الأحفوري واليورانيوم التقليدي. وتسعى الصين للاستفادة من الثوريوم في تطوير مفاعلات نووية متقدمة تعمل بالملح المنصهر.
تشير التقارير إلى أن الصين حددت 233 منطقة غنية بهذا المعدن النادر في أنحاء مختلفة من البلاد. وتؤكد الدراسات أن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بأضعاف.
ما هو معدن الثوريوم؟
الثوريوم هو معدن فضي قليل الإشعاع، يتميز بعدة مزايا تجعله خيارًا جذابًا مقارنة باليورانيوم:
- الأمان: مفاعلات الثوريوم أقل عرضة للانصهار.
- كفاءة عالية: يمكن أن ينتج طاقة تعادل 200 ضعف ما يولده اليورانيوم.
- نفايات أقل: ينتج نفايات نووية أقل حجمًا وإشعاعًا.
- لا يحتاج إلى تبريد بالمياه: يمكن تشغيل مفاعلات الثوريوم باستعمال الملح المنصهر.
- وفرة: يتوفر بكميات كبيرة في القشرة الأرضية.
احتياطيات الثوريوم في العالم:
تبلغ احتياطيات الثوريوم في العالم 6.4 مليون طن، وتتصدر الهند القائمة باحتياطي 850 ألف طن، تليها البرازيل وأستراليا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تصدر الصين القائمة بعد تأكيد الاكتشاف الأخير.
مصر تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك احتياطيات كبيرة من معدن الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن.
