الأحد, 18 مايو 2025 10:04 PM

العراق وسوريا تعززان التعاون الأمني والاقتصادي: مباحثات حول الحدود والمياه وفتح المنافذ

العراق وسوريا تعززان التعاون الأمني والاقتصادي: مباحثات حول الحدود والمياه وفتح المنافذ

بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، مع القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا ياسين شريف الحجيمي، تعزيز التواصل بين البلدين الجارين العراق وسوريا، وموضع أمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، إضافة الى وضع الجاليتين في البلدين وزيارة العتبات المقدسة في سوريا.

وفي تصريح خاص لـ”الوطن” عبر “واتس أب” قال الحجيمي:” صباح هذا اليوم التقينا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وذلك لغرض تداول مجموعة من الأمور التي من شأنها أن تعيد العلاقات العراقية – السورية على أفضل وجه، خاصة أن التواصل الدبلوماسي والأمني موجود بين قيادتي البلدين ووزارتي الخارجية فيهما”.

وأوضح أن من الأمور التي تم تداولها موضوع أمن الحدود المشتركة بين سوريا والعراق التي تزيد مسافتها على أكثر من 600 كيلومتر، وضرورة تأمينها من قوات الحدود في البلدين والجهات ذات العلاقة، وكذلك مكافحة تهريب المخدرات، وكل الأمور والمخالفات التي تجرى في هذه المناطق.

وبيّن الحجيمي أنه تمت مناقشة تسهيل عبور الزائرين بين البلدين وإعادة تفعيل وتشغيل الخطوط الجوية التي كانت فاعلة منذ زمن سابق، قائلاً:” نتطلع إلى رفع الحصار عن سوريا وذلك لإعادة تشغيل المطارات إلى كل دول العالم، ورفع الحظر عن الطيران إلى مطار دمشق وفق «قانون قيصر»، الذي أوعز الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفعه قريباً إن شاء الله، بما يساعد في عودة الاستقرار الاقتصادي إلى سوريا”.

وأشار الحجيمي إلى أن هناك جالية عراقية مقيمة في سوريا، وهي جالية قديمة منذ عشرات السنين، وقد تم البحث بضرورة رعايةالجالية العراقية، وكذلك رعاية الجالية السورية الموجودة على الأراضي العراقية، مبيناً أن ” هناك عدد من اللاجئين السوريين في شمال العراق تابعون للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وهناك عمالة في إقليم كردستان والمحافظات العراقية التابعة للحكومة الاتحادية، وأن وزارة الداخلية العراقية أعطت أكثر من مرة فرصة لغرض تصحيح أوضاعهم ومن المرتقب إعطاء مهلة أخرى لتصحيح أحوالهم، خاصة الراغبين بالعودة إلى سوريا، ومحاولة معالجة موضوع الغرامات التأخيرية للذين كانوا مقيمين من دون إقامات أصولية.

وتابع: “من الموضوعات التي تم تداولها كذلك موضوع أمن المياه وأهميته وضرورة التعاون مع تركيا باعتبارها بلد المنبع وإعطاء العراق وسوريا حصصهما من المياه، حسب الاتفاقية الموقعة بين البلدان الثلاثة”.

وأكد الحجيمي أنه تم تداول موضوع إعادة فتح المنافذ الحدودية المغلقة خاصة منفذ التنف –الوليد ، لما له من أهمية كبيرة جداً، لكونه يختصر الطريق، بخلاف منفذ القائم- البوكمال، إضافة إلى مناقشة ضرورة التواصل لغرض القضاء على عصابات تنظيم داعش الإرهابية التي بدأت تنشط في المنطقة مستغلة تغيير النظام، وعدم انتشار القوات العسكرية في المناطق المخصصة لها، مشيراً إلى أن الحكومة السورية بدأت الآن بحل الموضوع، وتم حاليا وجود قوات، من المؤمل أن تمسك أمن الحدود، بالتعاون مع قوات الحدود العراقية.

وتابع :”من المؤمل أن نسعى إلى عودة زوار العتبات المقدسة في سوريا من الزوار العراقيين وتأمين الحماية التامة لهم بالذهاب والإياب خاصة لمن يرغبون بعبور الطرق البرية، لأن الطريق الحالي صعب جداً ويتطلب الذهاب جواً إلى لبنان ومن ثم براً إلى سوريا، وهو معرض للمخاطر، لذلك نأمل أن تعود الطرق ويتمكن زوار العتبات من الزيارات بانسيابية أكثر”.

وختم بالتأكيد أن هناك نظرة إلى التعاون النفطي بين البلدين! حيث تقوم وزارتا النفط في البلدين بالتداول والتدارس حول هذا الموضوع.

منذر عيد

مشاركة المقال: