الأحد, 13 يوليو 2025 11:15 AM

العمال الكردستاني ينهي "الكفاح المسلح" ويحرق أسلحته في كردستان العراق

العمال الكردستاني ينهي "الكفاح المسلح" ويحرق أسلحته في كردستان العراق

في خطوة تاريخية، بدأ مقاتلو "حزب العمال الكردستاني" صباح الجمعة 11 تموز، مراسم نزع السلاح في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد إعلان الحزب عن انتهاء ما أسماه "الكفاح المسلح" ضد تركيا.

أعلنت "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي"، وهي أول فصيل من حزب "العمال الكردستاني"، أنها قامت بإتلاف أسلحتها "بإرادتها الحرة" خلال مراسم أقيمت في كهف بمحافظة السليمانية في العراق، استجابة لنداء زعيم الحزب عبد الله أوجلان.

تخلى 30 مقاتلاً من الحزب عن أسلحتهم، والتي شملت بنادق كلاشينكوف، ورشاشات "بي كي سي"، وبنادق قنص، بالإضافة إلى قاذفات "آر بي جي"، وفقًا لـ"رووادو".

تمثل هذه المراسم نقطة تحول في مسيرة حزب "العمال الكردستاني"، حيث ينتقل من التمرد المسلح إلى العمل السياسي الديمقراطي، وذلك في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة، والذي بدأ في عام 1984.

أعربت "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي" في بيان لها عن نيتها الحسنة وعزمها على "خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية".

وبحسب البيان، فإن عملية تدمير السلاح تأتي استنادًا إلى دعوة أوجلان في 19 حزيران الماضي، والتي نُشرت في 9 تموز الحالي، وكذلك نداء 27 شباط الماضي، إضافة إلى قرارات "المؤتمر 12" لحزب "العمال الكوردستاني" الذي عُقد في أيار الماضي.

أكدت المجموعة دعمها الكامل لما ورد في تصريح أوجلان، الذي قال: "إني أؤمن بقوة السياسة والسلم المجتمعي، لا بقوة السلاح؛ وأدعوكم إلى تطبيق هذا المبدأ عمليًا"، معربة عن فخرها بتطبيق هذا "المبدأ التاريخي".

وكان زعيم حزب "العمال الكردستاني" المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، قد أعلن في 9 تموز الحالي، أن الكفاح المسلح ضد تركيا قد انتهى، داعيًا إلى تحول نحو السياسة والديمقراطية. وجاء ذلك في تسجيل مصور يعود تاريخه إلى حزيران الماضي، نشرته وكالة "أنباء الفرات" في 9 تموز الحالي.

أوضح أوجلان أنه يتم تشكيل لجنة واسعة ومسؤولة داخل البرلمان التركي لنزع السلاح طوعيًا، مشيرًا إلى أن آلية إلقاء السلاح ستحقق تقدمًا في عملية السلام وتنهي الكفاح المسلح طواعية وتنتقل إلى مرحلة السياسة والديموقراطية.

وسيتم تحديد الطرق المناسبة بخصوص إلقاء السلاح والقيام بخطوات عملية وسريعة، وفقًا لأجولان.

وقال أوجلان إن "المؤتمر 12" لحزب "العمال الكردستاني" رد بالإيجاب على الانتقال للسياسة وهو رد تاريخي، مضيفًا أن المرحلة الحالية "تدفعنا إلى بذل خطوات عملية ويجب إظهار حسن النية والتقدم إلى الأمام".

وأشار إلى أن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم)، سيعمل تحت مظلة البرلمان، وسيحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه لإنجاح الانتقال إلى السياسة.

يذكر أن حزب "العمال الكردستاني" كان قد أعلن عن نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.

مشاركة المقال: