أعلنت رشا فرج، المنسقة التنفيذية لمشروع تعزيز القدرة على الصمود المحلي في سوريا، عن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع الذي يهدف إلى دعم الأسر الريفية وتعزيز الأمن الغذائي. وذكرت فرج لمنصة إخبارية أن المشروع سيغطي سبع محافظات سورية هي: حماة، حلب، حمص، اللاذقية، ريف دمشق، إدلب، ودير الزور، مع التركيز على توفير مستلزمات الإنتاج وتحسين الإنتاجية الزراعية والحيوانية.
جاء الإعلان خلال حفل نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في دمشق، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتمويل من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية. وتمثل هذه المرحلة استمرارًا للمرحلة الأولى التي نُفذت بين حزيران/يونيو 2022 وآذار/مارس 2025.
يهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الطارئة من خلال تدخلات متنوعة تشمل تأهيل أنظمة الري، وإعادة تفعيل إنتاج البذار، ودعم الإنتاج النباتي والحيواني، بالإضافة إلى تمكين النساء والفئات المهمشة عبر التدريب وتنمية المهارات وتوفير فرص لكسب العيش.
من جانبه، صرح مهند عبيدو، المدير التنفيذي لمؤسسة آغا خان، بأن المشروع يمثل دعمًا حقيقيًا للأسر الريفية في مواجهة تحديات الجفاف. وأوضح أسامة العبد الله، مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، أن المرحلة الجديدة تركز بشكل أساسي على البذور، والصحة الحيوانية، ومكونات الري، باعتبارها ركائز أساسية لتعزيز صمود المزارعين ومربي المواشي.
تُعد هذه المرحلة خطوة حيوية نحو تحقيق استدامة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية في المجتمعات الريفية السورية، في ظل ما تواجهه من تحديات مناخية واقتصادية.