الإثنين, 14 يوليو 2025 11:49 AM

القامشلي تتحرك لحل أزمة المياه بعد تقرير "سوريا 24" وتكشف عن خطة عاجلة

القامشلي تتحرك لحل أزمة المياه بعد تقرير "سوريا 24" وتكشف عن خطة عاجلة

في أعقاب تقرير لمنصة "سوريا 24" سلط الضوء على أزمة المياه الحادة التي تعاني منها مدينة القامشلي، أعلنت بلدية المدينة عن خطة إسعافية ومتوسطة الأجل لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة. وجاء هذا الإعلان مصحوبًا باعتذار رسمي عن معاناة السكان المستمرة منذ أكثر من شهر.

"سوريا 24" تدق ناقوس الخطر:

نشرت منصة "سوريا 24" في 8 تموز 2025 تقريرًا يوضح الصورة القاتمة للوضع المائي في القامشلي، حيث نقلت شهادات حية من السكان عن انقطاع شبه تام للمياه في معظم الأحياء منذ أكثر من 30 يومًا، واضطرارهم لشراء المياه من صهاريج خاصة بأسعار تصل إلى 50 ألف ليرة للخزان الواحد، مع غياب الرقابة على الأسعار الرسمية.

كما تساءل التقرير عن أسباب التأخر في تنفيذ مشاريع بلدية سابقة، مثل مشروع حفر 20 بئراً ارتوازية في الهلالية، الذي أُعلن عنه في 29 حزيران الماضي، والمقرر أن يستغرق 270 يومًا.

رد البلدية: الأزمة حقيقية ومعقدة:

أكدت البلدية صحة ما ورد في التقرير، واعترفت بأن القامشلي تعيش أزمة مائية حقيقية تتفاقم كل صيف، وتصل إلى ذروتها هذا العام بسبب انقطاع الكهرباء الناتج عن توقف سد تشرين، مما أثر على محطات الضخ في الهليلك والعويجة وجقجق. وأوضحت أن التغذية الكهربائية للمحطات لا تتجاوز 12 ساعة يوميًا، مما اضطرها إلى تشغيل الآبار عبر مولدات تستهلك قرابة 20 ألف لتر من المازوت يوميًا. كما أشارت إلى أن شبكة المياه الحالية قديمة ولا تلائم الكثافة السكانية الحالية، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في منسوب المياه الجوفية وسد سفان.

ضعف الدعم الدولي وسوء الإمكانيات:

أشارت البلدية إلى ضعف الاستجابة من المنظمات الأممية والدولية المعنية بالمياه، بسبب ارتفاع تكلفة المشاريع وتعقيداتها، بالإضافة إلى النقص في الكوادر الفنية ومحدودية الميزانية.

خطوات إسعافية حالية:

أكدت البلدية أنها تعمل حاليًا على حفر 20 بئراً عميقة في مشروع الهلالية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة قبل نهاية آب. كما تم تقسيم المدينة إلى قطاعين لضمان توزيع أكثر عدالة، مع تعزيز الضخ الليلي في المناطق الحرجة.

خطة متوسطة الأمد حتى 2028:

تخطط بلدية القامشلي لإنشاء خزان ضخم بسعة 10,000 متر مكعب بحلول عام 2028، ليكون بمثابة العمود الفقري لشبكة المياه في المدينة.

الأهالي ما زالوا يسألون:

يؤكد الأهالي على أن الحاجة للمياه فورية، ولا تحتمل التأجيل، ويخشون أن يتحول مشروع الآبار الجديد إلى وعد مؤجل.

نداءات للسكان واعتراف بالتقصير:

دعت البلدية السكان إلى ترشيد استهلاك المياه، واعتذرت عن التقصير في معالجة الأزمة، وأكدت إعادة هيكلة دائرة المياه إداريًا وفنيًا.

رابط تقرير سوريا ٢٤ عن أزمة مياه القامشلي:

مشاركة المقال: