الأحد, 27 أبريل 2025 11:59 AM

القامشلي: مؤتمر تاريخي لتوحيد الصف الكردي وسط دعوات لضمان حقوق الأكراد في سوريا

القامشلي: مؤتمر تاريخي لتوحيد الصف الكردي وسط دعوات لضمان حقوق الأكراد في سوريا

أكد مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، أن وحدة الموقف الكردي تعزز وحدة سوريا، مشيراً إلى أن "وحدة الكرد هي وحدة سوريا وقوة الكرد هي قوة لسوريا".

وفي كلمته في افتتاح كونفرانس "وحدة الموقف والصف الكردي" في القامشلي، صرح عبدي بأن "وحدة الموقف الكردي لا تعني تقسيم سوريا بل تعزز وحدتها"، مؤكداً أن "الكرد ناضلوا لأجل وحدة الأراضي السورية"، وفقاً لوكالة "نورث برس".

وأضاف: "في سوريا الجديدة، يجب ضمان حقوق الكرد، وهذا مطلبنا الأساسي". وأشار إلى الجهود المبذولة منذ مدة طويلة لتحقيق الوحدة الكردية، معتبراً أن "سوريا الجديدة تحتاج إلى دستور لا مركزي يضم جميع المكونات، وواجبنا حماية المكتسبات في شمال شرقي سوريا وتعزيز التنوع وحقوق كافة المكونات".

كما شكر عبدي مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق السابق، على جهوده في "تحقيق وحدة الصف الكردي في سوريا".

ويشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية سياسية من ممثلي الأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني الكردي في سوريا، بالإضافة إلى شخصيات دينية وسياسية مستقلة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قرأ حميد دربندي، مسؤول الملف السوري في إقليم كردستان العراق، رسالة مسعود البرزاني، كما ألقيت كلمات لممثل الاتحاد الوطني الكردستاني، وممثل حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وكلمة المؤتمر القومي الكردستاني.

وقبل أيام من انعقاد المؤتمر، ذكرت تقارير أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر كردي في القامشلي، في إطار المساعي الأميركية والفرنسية وجهود مسعود البرزاني لتوحيد قطبي الحركة الكردية «المجلس الوطني الكردي» و«أحزاب الوحدة الوطنية» لتشكيل وفد موحد للتفاوض مع السلطات السورية في دمشق.

وكانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قد أعلنت في العاشر من آذار الماضي عن توقيع اتفاق يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، بناءً على اجتماع بين الرئيس أحمد الشرع وعبدي.

وتنضوي الأحزاب الكردية في سوريا في إطارين رئيسيين هما «الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري- PYD»، و«المجلس الوطني الكردي» الذي كان ينضوي في صفوف «الائتلاف الوطني السوري». واتسمت العلاقة بينهما بالتنافس والصراع.

وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، رعت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى في التحالف الدولي مرحلة جديدة من الحوار بين الأطراف الكردية، بدعم من عبدي والبارزاني.

مشاركة المقال: