أسدل الستار على الجولة الأولى من مباريات (البلاي أوف) لتحديد بطل الدوري الكروي الممتاز، وشهدت الجولة تفوق فريقي الكرامة وأهلي حلب.
فقد حقق الكرامة فوزاً كبيراً على حطين بثلاثة أهداف نظيفة، بينما تغلب أهلي حلب على الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وبهذه النتائج، عزز الكرامة صدارته برصيد سبع نقاط، يليه أهلي حلب بست نقاط، مما يزيد من حدة المنافسة بين الفريقين. في المقابل، تضاءلت آمال الوحدة الذي يمتلك نقطتين، وكذلك حطين الذي يملك نقطة واحدة.
في مباراة الكرامة وحطين، سيطر حطين على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة، لكنه لم يتمكن من استغلال الفرص المتاحة. في المقابل، تميزت هجمات الكرامة بالخطورة، وتمكن أحمد الشمالي من تسجيل هدف الشوط الأول الوحيد في الدقيقة 20 بمهارة عالية. كما أتيحت فرصة خطيرة لورد السلامة، لكن النتيجة لم تتغير حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، استمرت المباراة بنفس الوتيرة، وشهدت إضاعة العديد من الفرص من كلا الفريقين. إلى أن تمكن محمد سراقبي من استغلال ركلة ركنية ليسجل هدفاً برأسه في الدقيقة 81. وفي الدقيقة 90، أطلق عبد الله الشامي رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثالث للكرامة، لتنتهي المباراة بفوز كبير للكرامة بثلاثة أهداف نظيفة.
وتجسدت الروح الرياضية في سلوك مدرب حطين، سليم جبلاوي، الذي بادر بتهنئة الكرامة على الفوز، مما استحق عليه التقدير.
أما مباراة الوحدة وأهلي حلب، فقد شهدت تفوقاً للأهلي في الشوط الأول، حيث سيطر على وسط الملعب وأغلب مجريات المباراة، وأتيحت له العديد من الفرص التي تصدى لها حارس الوحدة، طلال الحسين، الذي كان نجم المباراة وأنقذ مرماه من أهداف محققة. في المقابل، كانت هجمات الوحدة أقل، لكنها كانت خطرة، حيث تصدى الشاكر لكرة الأومري الماكرة، وردت العارضة كرة قوية للكرك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، استمر الأهلي في سيطرته، وردت العارضة كرة أنس دهان. وأضاع الفريقان العديد من الفرص، حيث أضاع للأهلي الدهان والنايف والعمر والبوادقجي، وأضاع للوحدة مصطفى حمو وأحمد الخصي. وشهد ربع الساعة الأخير من المباراة أحداثاً دراماتيكية، حيث تم تسجيل أربعة أهداف. بدأها أهلي حلب بهدف سجله أحمد الأحمد من دبل كيك جميل في الدقيقة 76، ثم رد عليه مدافع الوحدة محمد رستم بهدف التعادل من ركلة ركنية في الدقيقة 83. وفي الدقيقة 89، سجل أنس دهان هدف الأهلي الثاني، ليخرج بعد ذلك بالبطاقة الحمراء. وقضى محمود العمر على آمال الوحدة بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 91، ليكون بمثابة الضربة القاضية للمباراة التي شهدت أفراحاً عارمة لأهلي حلب وجماهيره.
الوطن – ناصر النجار