أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في موسكو أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بإعفاء ميخائيل بوغدانوف من منصبه كنائب لوزير الخارجية ومستشاره الخاص لشؤون الشرق الأوسط، جاء بناءً على طلب شخصي من بوغدانوف نفسه، والذي قرر التقاعد لأسباب صحية في المقام الأول.
يعاني بوغدانوف، الذي تجاوز 73 عامًا، من إرهاق شديد ومشاكل في النظر. وقد طلب من الرئيس بوتين إعفاءه من منصبه عدة مرات، لكن الرئيس كان يرفض الطلب ويجدد له سنة بعد أخرى، لحاجته إليه في هذا الظرف الحرج الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن بوغدانوف، الذي يتقن اللغتين العربية والعبرية، يعتبر من الخبراء البارزين عالميًا في الشؤون الإيرانية والأفريقية، وقد عمل سفيرًا في العديد من عواصم المنطقة قبل توليه منصبه الأخير.
يبقى السؤال المطروح: من سيخلف بوغدانوف في هذا المنصب الروسي الاستراتيجي؟ يُقال إن من بين الأسماء المقترحة مدير معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، فيتالي نعومكين، الذي يجيد اللغة العربية أيضًا، وكان مكلفًا بالعديد من القضايا، أبرزها استضافة مؤتمر للمصالحة الفلسطينية في موسكو العام الماضي بحضور الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.