الثلاثاء, 8 يوليو 2025 10:19 PM

اللاذقية تحترق: طلاب يطالبون بتأجيل الامتحانات والاتحاد الأوروبي يقدم المساعدة في إخماد الحرائق

اللاذقية تحترق: طلاب يطالبون بتأجيل الامتحانات والاتحاد الأوروبي يقدم المساعدة في إخماد الحرائق

تتواصل جهود فرق الإطفاء والدفاع المدني للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي منذ يوم الخميس الماضي. الظروف الجوية المعقدة وتوسع رقعة النيران إلى مناطق سكنية دفع بطلاب من الأهالي المتضررين إلى مطالبة الجهات المعنية بتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية.

وذكر الطلاب في منشور على منصة "دمشق التعليمية" أنهم اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرائق، تاركين خلفهم الكتب والبطاقات الامتحانية. وطالبوا بتأجيل الامتحانات حتى يتمكنوا من استعادة كتبهم والدراسة، إضافة إلى معاناتهم من حالة نفسية سيئة.

وفي سياق متصل، أوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث "رائد الصالح" في لقاء مع قناة الإخبارية السورية أن الرياح القوية التي هبت الليلة الماضية تسببت في امتداد الحريق إلى قرية الغسانية. وأكد أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال من القرية بمساعدة شباب محليين.

وأشار الصالح إلى أن طائرات إطفاء قبرصية ستشارك في العمليات اليوم بعد طلب دعم رسمي من الاتحاد الأوروبي. كما ذكر أن فرقاً تركية وأردنية تشارك ميدانياً، بالإضافة إلى طائرات سورية وتركية وأردنية ولبنانية.

وأضاف أن 16 طائرة شاركت أمس في عمليات الإطفاء، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 طائرة اليوم. وشدد على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، وأنه لم يتم تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، باستثناء 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، معظمها حالات اختناق.

وتحدث الوزير عن عوامل تساهم في انتشار الحريق، مثل عدم وجود خطوط نار في الجبال، وتراكم الأخشاب اليابسة، والظروف الجوية القاسية، بالإضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، مشيراً إلى أن هذه العوامل تعيق السيطرة الكاملة على النيران.

من جانبه، كشف مدير الدفاع المدني منير مصطفى في تصريح لتلفزيون سوريا عن استمرار وجود بؤر مشتعلة في بعض المناطق، وأشار إلى أن أبرز بؤر الاشتعال حالياً هي في الفرنلق والغسانية، واصفاً الوضع بأنه تحت المتابعة ومقبول حالياً، رغم التحديات.

وتواصل فرق الدفاع المدني العمل بأقصى طاقتها رغم الصعوبات، والتي تشمل الرياح الشديدة، وارتفاع درجات الحرارة، وصعوبة الوصول بسبب وعورة التضاريس، وانفجار مخلفات الحرب، ونقص المياه.

ووجه الدفاع المدني نداءً إلى السكان بضرورة الحذر الشديد للحفاظ على الغابات، داعياً إلى عدم إشعال النار لأي سبب، سواء أثناء التنزه أو بسبب أعقاب السجائر أو استخدام أدوات قد تحدث شرراً. كما حثّ على الإبلاغ عن أي شخص يفتعل الحريق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

كما شدّد على أهمية التعاون مع الفرق المختصة، والتبليغ عن أي حريق فوراً عبر الأرقام المخصصة في مختلف المناطق السورية، مؤكداً أن حماية الغابات مسؤولية جماعية.

مشاركة المقال: