تداول ناشطون صوراً لقرار صادر عن مجلس مدينة اللاذقية يقضي بفصل 78 موظفاً وموظفة، معظمهم من عمال النظافة والحدائق. يأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من تصريح رسمي يعبر عن شكوى من قلة عدد عمال النظافة في المدينة.
وذكرت صحيفة أن مدير دائرة النظافة "بلال السيد" صرح قبل تداول قرار الفصل بأن عدد عمال النظافة يبلغ 350 عاملاً فقط على امتداد المدينة، وأن أكثر من 50% منهم تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً. وأضاف أن العدد المثالي لعمال النظافة، قياساً بعدد سكان المدينة، يجب أن يكون 2000 عاملاً على الأقل.
يثير القرار تساؤلات حول معايير الفصل وأسبابه، خاصة إذا كان العمال المفصولون ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً. كما يلاحظ أن عدد النساء المفصولات وفقاً للقرار المتداول يفوق نصف العدد الإجمالي، مما يثير تساؤلات حول مدى مراعاة القرار للعدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأضعف.
وبحسب القرار المتداول، قرر مجلس المدينة إنهاء عقود العمال المؤقتين، وغالبيتهم من عمال النظافة الذين عانوا خلال السنوات الماضية من حقوق مهدورة، وطالبوا بتوفير طبابة وطبيعة عمل دون استجابة. كما يشار إلى أن عدد العاملات المفصولات بلغ 42 من أصل 78 مفصولاً.
وفي لقاء سابق مع عامل نظافة في مجلس مدينة اللاذقية، ذكر أنه كان يحصل على "300 ليرة قيمة كل يوم"، في حين كان سعر البيضة الواحدة 2500 ليرة. وأشار أيضاً إلى ضعف التغطية الصحية وعدم توفير ملابس خاصة للتنظيف، بالإضافة إلى عدم تلبية مطالبهم بالتثبيت على الرغم من الوعود المتكررة.