نيويورك-سانا: صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بأن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يشكل "بداية جديدة" استراتيجية للبلاد، مؤكداً رفض بلاده لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة.
وفي تصريحات أدلى بها لموقع "أراب نيوز"، أوضح باراك أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات في 13 أيار الماضي يهدف إلى منح الشعب السوري أملاً جديداً بعد عقد من الحرب، واصفاً منطقة الشرق الأوسط بأنها "رمز بريدي صعب في وقت تاريخي مذهل".
وأضاف المبعوث الأمريكي أن "رسالة الرئيس ترامب هي السلام والازدهار"، مشيراً إلى أن هذا التغيير في السياسة يهدف إلى إتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة لإعادة بناء الدولة، وموضحاً أن التدخل الأمريكي في سوريا كان يستهدف بالأساس مكافحة تنظيم داعش.
كما أكد باراك موقف واشنطن الرافض لتطبيق "نموذج فيدرالي" في سوريا، مشدداً على ضرورة بقاء البلاد موحدة بجيش واحد وحكومة واحدة، قائلاً: "ستكون هناك سوريا واحدة"، ومستبعداً إمكانية وجود مناطق "حكم ذاتي" انفصالية، ومؤكداً أن الولايات المتحدة لا تملي شروطها، ولكنها لن تدعم "نتيجة انفصالية".
وكانت الحكومة السورية قد أكدت، الأربعاء الماضي، ترحيبها بأي مسار مع قوات سوريا الديمقراطية من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد، مجددة التمسك الثابت بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة.