الأحد, 27 يوليو 2025 08:07 PM

المبعوث الأمريكي: سوريا تتجه نحو التسوية ومفاوضات حماس تعود لمسارها

المبعوث الأمريكي: سوريا تتجه نحو التسوية ومفاوضات حماس تعود لمسارها

أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الأوضاع في سوريا شهدت توترات مؤخرًا، لكنها بدأت تتجه نحو التسوية. وأشار ويتكوف، في مقابلة مع لارا ترامب، زوجة ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى أن المفاوضات مع حركة "حماس" التي تعثرت، بدأت تعود إلى مسارها، متوقعًا توسع "اتفاقيات إبراهيم للسلام" وانضمام نحو 10 دول إليها بنهاية العام.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أوضح ويتكوف أن المفاوضات مع إيران ستعود إلى مسارها. وبخصوص الملف السوري، صرح المبعوث الأمريكي بوجود توتر في سوريا مؤخرًا، لكن الأمور تتجه نحو التسوية. وأعرب عن رغبته في التوصل إلى سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية دونالد ترامب الرئاسية.

كما تطرق إلى الأزمة الأوكرانية الروسية، معربًا عن أمله في التوصل إلى تسوية بشأنها، قائلًا إن المفاوضات بشأن روسيا وأوكرانيا ستعود إلى مسارها، وأنه يرغب في التوصل إلى تسوية بهذا الشأن. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وأن هذا يجلب النظام والاستقرار.

وفي وقت سابق، قال ويتكوف في مقابلة مع قناة CNBC إن أحد الأهداف الرئيسية للرئيس هو توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام لتشمل المزيد من الدول، متوقعًا إعلانات مهمة جدًا قريبًا حول دول تنضم إلى الاتفاقيات. وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لتطبيع العلاقات مع دول ربما لم يفكر الناس بها حتى، مشيرًا إلى أن ذلك سيساهم في استقرار الوضع في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، نقلت قناة "الإخبارية السورية" عن مصدر دبلوماسي مطلع تفاصيل اللقاء السوري الإسرائيلي الذي جرى مؤخرًا في باريس، موضحًا أن الحوار الذي جمع وفدًا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.

وأضاف المصدر أن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر. وذكر أن الوفد السوري شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.

وقال إن الوفد رفض بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية. ولفت إلى أن الجانب السوري أكد أن أي محاولات لجر البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرًا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.

وأوضح المصدر أن اللقاء تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا. وقال المصدر إنه تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي. وبيّن أن الحوار كان صريحًا ومسؤولاً، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة.

وتأتي هذه المحادثات بعد التوترات التي شهدتها محافظة السويداء في الجنوب السوري وتدخل الجانب الإسرائيلي مؤكدًا على مطالبه بنزع السلاح في مناطق الجنوب السوري، إذ قصف الطيران الإسرائيلي مناطق متعددة في السويداء وفي دمشق استهدف محيط القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومبنى هيئة الأركان.

مشاركة المقال: