الثلاثاء, 20 مايو 2025 08:57 AM

المتحف الوطني بدمشق يوثق مآسي الاعتقال والتعذيب بفن وأرشيف مؤثر

المتحف الوطني بدمشق يوثق مآسي الاعتقال والتعذيب بفن وأرشيف مؤثر

برعاية وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، افتتح المتحف الوطني بدمشق معرضاً فنياً مؤثراً تحت عنوان "معتقلون ومغيّبون". حضر الافتتاح وزير الثقافة محمد ياسين صالح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية بدمشق آن صوفي، بالإضافة إلى حضور رسمي وثقافي وشعبي واسع.

أكد وزير الثقافة في كلمته على أهمية المعرض تزامناً مع صدور المرسوم الجمهوري بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، مشيراً إلى أن النهوض بالثقافة يستند إلى الحقيقة، وأن صون الكرامة يقتضي منح المغيّبين الحق في الاعتراف والمعرفة. وأعلن عن جائزة مالية تقديرًا للعاملين الذين حافظوا على المتحف خلال فترة الفوضى.

أوضحت أمينة سر المتحف ريما خوام أن إقامة الفعالية في المتحف الوطني تحمل رمزية كبيرة، حيث يؤرخ المتحف لتاريخ البشر ويحفظ الذاكرة، ويمنح مساحة لذاكرة السوريين المعاصرة حول الفقد والصبر والغياب.

من جهتها، أشارت القائمة بأعمال السفارة الألمانية آن صوفي إلى أهمية إقامة المعرض والتحدث بحرية عن الماضي والحاضر والمستقبل، معتبرة ذلك مؤشراً على اتساع مساحة التفكير المشترك واستعادة الذاكرة.

يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الاعتقال والتعذيب خلال السنوات الماضية من خلال الفن والثقافة، واستحضار أعمال فنانين اعتقلهم النظام أو عذبهم أو قتلهم. كما يعرض أعمالاً إبداعية تجسد معاناة المعتقلين والمعذبين.

يذكر أن منصة ذاكرة إبداعية للثورة السورية أطلقت العام الماضي كتاباً بعنوان "معتقلون ومغيّبون"، يتناول قضية الاعتقال والتغييب في سوريا كقضية مشتركة بين السوريين، ويؤكد البعد السياسي والحقوقي لهذه القضية، ويدعم الدعاوى القضائية والأحكام الصادرة ضد مرتكبي الجرائم في سوريا.

يتضمن الكتاب دليلاً للمبادرات المتخصصة في موضوع الاعتقال والتغييب، ويتكون من مقدمتين وعشرة فصول تتناول مواضيع مختلفة مثل الاعتقال الأول، الفن في المعتقل، كيماوي الغوطة، قيصر، صيدنايا، والمحاكمات.

تم تصميم المعرض على غرار الكتاب، حيث قُسّم إلى عشرة فصول تحكي سنوات الثورة، بدءاً من الاعتقال الأول وصولاً إلى سقوط الديكتاتور.

أكدت مديرة المنصة الفنانة سناء يازجي أن المعرض يمثل ثمرة 14 عاماً من العمل لتوثيق الألم بالفن، وهو ما تعمل عليه المنصة منذ تأسيسها في عام 2013.

الوطن – مصعب أيوب

مشاركة المقال: