في استجابة لاحتياجات المتقاعدين، أعلن مصرف سوريا المركزي مؤخرًا عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل حصولهم على رواتبهم. جاء ذلك عقب اجتماع ضم المصرف التجاري، والمصرف العقاري، والمؤسسة العامة للبريد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات.
يرى الخبير الاقتصادي أنس فيومي في تصريح لـ"الحرية" أن تدخل المركزي في قضية إيصال رواتب المتقاعدين جاء في توقيته المناسب، خاصة بعد الزيادة التي طرأت على رواتبهم. فبعد المعاناة التي واجهها المتقاعدون في استلام رواتبهم قبل الزيادة، تزايدت المخاوف من تفاقم الوضع ما لم تتخذ إجراءات جادة من قبل المركزي والمصارف المعنية بتسليم الرواتب، خاصة وأن أغلبهم من كبار السن الذين يجدون صعوبة في الوقوف لفترات طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي.
تدخل المركزي في قضية إيصال رواتب المتقاعدين جاء في وقته ولاسيما بعد زيادة الرواتب التي يستحقها المتقاعدون
وأشار فيومي إلى أن إدارات بعض المصارف كانت تعزو هذا الوضع إلى قدم بعض أجهزة الصراف الآلي ونقص الكادر البشري المسؤول عن تغذيتها، بالإضافة إلى حجة عدم تزويد المركزي للمصارف بالسيولة الكافية التي تمكنها من العمل بسهولة.
اليوم، نحن أمام وضع تشاركت فيه جميع الأطراف لحل هذه المشكلة، بما في ذلك المصارف المعنية، والمركزي، ومؤسسة البريد. التوجيهات بتغذية الصرافات لأكثر من مرة في اليوم تتطلب توفر السيولة المطلوبة.
وأكد الخبير أن التوصيات الصادرة عن الاجتماع تبشر بقرب الوصول إلى حل نهائي وجيد للمشكلة، وما علينا سوى انتظار التطبيق العملي لهذه التوصيات على أرض الواقع. فتخفيف الازدحام وزيادة الرواتب ستؤديان إلى توفير سيولة نقدية في الأسواق، مما يتيح زيادة النشاط التجاري. والأهم من ذلك، فإن تخفيف الازدحام سيتيح للمصارف المعنية فرصة زيادة مراقبة حركة الصرافات وضبط الدور عليها، مما يمنع حوادث السرقة والاحتيال التي ازدادت في الآونة الأخيرة بحجة مساعدة المتقاعد في استلام راتبه.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية