يشهد المسرح السوري حضورًا لافتًا في موسم الرياض 2025، الذي ترسخ كجزء أساسي من المشهد الثقافي العربي الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية. يأتي هذا الحضور المميز بعد إعلان تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن إدراج المسرحيات السورية ضمن فعاليات الموسم للمرة الأولى.
وكشف آل الشيخ عن تقديم ثلاثة عروض مسرحية سورية رئيسة خلال الموسم، وهي: "عرس مطنطن"، و"ولادة مبكرة"، و"سمن على عسل"، بالإضافة إلى فعاليات أخرى متنوعة تستهدف استقطاب جمهور الفن السوري.
"عرس مطنطن" تجمع قصي خولي ونور علي
تعتبر مسرحية "عرس مطنطن" من أبرز الفعاليات المنتظرة في موسم الرياض، حيث تجمع نخبة من نجوم الفن السوري، بما في ذلك قصي خولي ونور علي ونادين تحسين بيك وجمال العلي. المسرحية من تأليف وإخراج عروة العربي، وتدور أحداثها في البيئة الشامية، حيث تتناول قصة اجتماعية ملهمة في قالب كوميدي. ومن المقرر عرضها في 19 كانون الأول المقبل على مسرح "محمد العلي".
"ولادة مبكرة" تعيد زيدان ونجم الدين
يعود أيمن زيدان إلى خشبة المسرح من خلال مسرحيته "ولادة مبكرة"، التي ستعرض في 24 كانون الأول المقبل على مسرح "بكر الشدي". المسرحية من تأليف وإخراج أيمن زيدان، وتقدم مزيجًا من الكوميديا الاجتماعية الساخرة، وتستعرض قضايا إنسانية معاصرة بأسلوب فكاهي وروح ناقدة، بمشاركة نخبة من الفنانين السوريين، بينهم سوزان نجم الدين ومحمد حداقي وحازم زيدان ولمى بدور.
"سمن على عسل"
في 3 شباط 2026، سيقدم أيمن رضا عرضًا كوميديًا بعنوان "سمن على عسل"، الذي يجمعه مع شكران مرتجى وهيا مرعشلي وجمانة مراد وجمال العلي. تدور أحداث المسرحية حول مغامرة فكاهية تبدأ بهروب شخصية "هالك" إلى شقة ضابط شرطة، في إطار مليء بالمفاجآت والمواقف المضحكة.
تنوع مسرحي
يعد حضور المسرح السوري في موسم الرياض إضافة قيمة تعكس التنوع الثقافي والفني للمهرجان. فبالإضافة إلى المسرحيات السورية، يشهد الموسم مشاركة مجموعة من العروض الخليجية والمصرية التي تضم أسماء لامعة في الفن العربي. من بين العروض الخليجية مسرحية "طال عمره" التي تجمع ناصر القصبي وحبيب الحبيب، بالإضافة إلى "المتحف" لعبد الله السدحان، و"البيت المسكون" التي سيقدمها عبد العزيز المسلم. أما المسرحية المصرية الوحيدة في الموسم فهي "تاجر السعادة"، بطولة محمد هنيدي.
حضور متجدد للمسرح السوري
أكد نقاد الفن على الدور الكبير الذي ستلعبه المسرحيات السورية في تعزيز العلاقات الثقافية بين سوريا والسعودية، خاصة في ظل الحضور القوي الذي يحظى به الفن السوري في المملكة. ويرى النقاد أن هذه العروض المسرحية ليست مجرد ترفيه، بل هي أيضًا رسالة ثقافية وفنية تثري المهرجان وتجعله محطة مهمة للفنانين والمبدعين العرب. يُعد موسم الرياض منصة مهمة لاستعراض ألوان متنوعة من الفنون المسرحية العربية، ويأتي المسرح السوري ليؤكد حضوره القوي ويضيف بعدًا ثقافيًا غنيًا للموسم، في انتظار جمهور واسع من محبي المسرح العربي.