حقق منتخب المغرب للشباب إنجازاً تاريخياً بتتويجه بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية. وجاء هذا الفوز بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب الأرجنتيني، زعيم البطولة التاريخي، بنتيجة هدفين دون مقابل.
بهذا الفوز، أصبح المنتخب المغربي البطل الثالث عشر للمسابقة والثاني من القارة الإفريقية. قدم أشبال أسود الأطلس أداءً مبهراً في الشوط الأول، حيث سجل هدافه ياسر زابيري هدفين (في الدقيقتين 12 و29). وفي الشوط الثاني، تراجع الفريق للدفاع عن تقدمه، ليخرج بانتصار تاريخي، ملحقاً بالمنتخب الأرجنتيني هزيمته الأولى في البطولة. هذا الإنجاز العالمي سيظل محفوراً في تاريخ الكرة المغربية.
إن تتويج أشبال المدرب المغربي (البلجيكي) محمد وهبي هو تتويج لمسيرة الكرة المغربية المتميزة في السنوات الخمس الأخيرة. الفريق الذي فاز على إسبانيا بهدفين، وعلى البرازيل بهدفين لهدف، وعلى الأرجنتين بهدفين، وتجاوز فرنسا بركلات الترجيح، استحق اللقب عن جدارة، بغض النظر عن الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده في بعض المباريات.
لقد قدم كل من زابيري وعثمان ماما وياسين خليل وقاسم ياسين وبقية الفريق بطولة لا تُنسى، حققوا خلالها خمسة انتصارات وتعادلاً واحداً، وخسارة لم تؤثر على صدارتهم للمجموعة الثالثة في الدور الأول. وسجل الفريق 12 هدفاً مقابل 4 أهداف في مرماهم.
أصبح اللاعب المغربي عثمان معما (ماما)، قائد الفريق، أول لاعب عربي يتوج بجائزة الكرة الذهبية في البطولة، وذلك بعد الأداء الرائع الذي قدمه لاعب واتفورد الإنكليزي، المنتقل حديثاً من مونبيلييه الفرنسي، وتأثيره الكبير على زملائه في الملعب. ونال زميله ياسر زابيري الكرة الفضية، بينما ذهبت الكرة البرونزية إلى الأرجنتيني ميلتون ديلغادو. وتساوى خمسة لاعبين في صدارة هدافي البطولة، من بينهم المغربي زابيري، إلا أن الحذاء الذهبي مُنح للأميركي بينيامين كراميشي لمساهمته بهدفين آخرين، ونال الكولومبي نيسير فياريال الحذاء الفضي، والفرنسي لوكاس ميشيل الحذاء البرونزي. وذهب القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى للأرجنتيني سانتينو باربي.