درعا-سانا: نظم فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة درعا، اليوم، وقفة تضامنية أمام مبنى الفرع في حي المطار بمدينة درعا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين الذي يوافق الثلاثين من آب من كل عام. شارك في الوقفة حشد من المتطوعين والعاملين في المنظمة.
تهدف هذه الوقفة التضامنية إلى إبراز معاناة آلاف العائلات التي تعيش ألم الفقدان والانتظار، والتأكيد على حقها المشروع في معرفة مصير أبنائها. وتعتبر هذه القضية ذات بعد إنساني وأخلاقي لا يمكن تجاهله.
أكد القائمون على تنظيم الفعالية أن هذه الوقفة تعكس التزام منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بمسؤولياتها الإنسانية تجاه قضية المفقودين، وتجسيداً لقيمها القائمة على التضامن والدعم النفسي والمعنوي للعائلات المتضررة. وأشاروا إلى أن هذه القضية جزء لا يتجزأ من جوهر عمل المنظمة في المجال الإنساني.
رفع المشاركون في الوقفة لافتات رمزية تعبر عن الألم والأمل، موجهين رسالة واضحة بأهمية قضية المفقودين وضرورة بقائها حاضرة في وجدان المجتمع، وأن العمل من أجلها واجب إنساني وأخلاقي مستمر.
تأتي هذه الوقفة في إطار المبادرات الإنسانية التي تنفذ على المستوى الوطني، لإبراز أهمية ملف المفقودين ودعوة مختلف الجهات إلى مواصلة الجهود لدعم العائلات المتضررة والتخفيف من معاناتها.
يُذكر أن العالم يحيي في الثلاثين من آب من كل عام اليوم العالمي للمفقودين، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأشخاص المفقودين وعائلاتهم، والدعوة إلى تكثيف الجهود للكشف عن مصيرهم.
تعتبر قضية المفقودين في سوريا من أكثر الملفات حساسية وتعقيداً، نظراً للآثار الإنسانية العميقة التي خلفتها جرائم النظام البائد. وفي الـ17 من أيار الماضي، أصدر الرئيس أحمد الشرع المرسوم رقم 19 القاضي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، والتي تهدف إلى البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.