الجمعة, 28 نوفمبر 2025 10:02 PM

الهيئة الوطنية للمفقودين تستمع إلى أهالي المفقودين في جديدة الفضل وتؤكد على دعمهم

الهيئة الوطنية للمفقودين تستمع إلى أهالي المفقودين في جديدة الفضل وتؤكد على دعمهم

ريف دمشق-سانا: عقدت الهيئة الوطنية للمفقودين اليوم اجتماعاً مع أهالي المفقودين في المركز الثقافي بجديدة الفضل بريف دمشق، وذلك بهدف تعزيز التواصل المباشر والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم بشكل مباشر.

وخلال الاجتماع، قدم الأهالي شهادات مؤثرة حول ملابسات اعتقال وفقدان أبنائهم على يد النظام البائد، وما نتج عن ذلك من معاناة إنسانية واجتماعية استمرت لسنوات طويلة. وأكد الأهالي على أن الكشف عن الحقيقة يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام المجتمعي والحفاظ على الحقوق.

كما أعرب الأهالي عن إصرارهم على حقهم في معرفة مصير المفقودين، باعتباره مطلباً إنسانياً لا يمكن تأجيله، نظراً لما له من تأثير عميق على تعزيز الاستقرار وإعادة بناء الثقة داخل المجتمع. وطالبوا بفتح مسارات جادة للمحاسبة وإنصاف الضحايا لإنهاء حالة القلق والضياع التي تعيشها آلاف الأسر منذ سنوات.

الهيئة الوطنية للمفقودين تواصل دعم أسرهم

أوضحت المستشارة الإعلامية في الهيئة الوطنية للمفقودين، زينة شهلا، في تصريح لمراسلة سانا، أن الهيئة تواصل جهودها لدعم أسر المفقودين في مختلف المحافظات، باعتبارهم من أكثر الفئات تضرراً خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال اللقاء المباشر مع الأهالي بشكل دوري.

وبينت شهلا أن الهدف الأساسي من لقاءات أهالي المفقودين هو بناء قناة تواصل فعالة معهم، والعمل على معرفة الحقيقة حول مصير المفقودين، خاصة وأن معظمهم يجهلون ما حل بأبنائهم منذ لحظة الفقد وحتى اليوم.

مشروع قانون جديد لضمان حقوق أسر المفقودين

وأشارت شهلا إلى أن هناك العديد من القضايا القانونية المتعلقة بالمفقودين لا تزال معلقة، نظراً لعدم وجود نصوص واضحة في التشريع السوري تحدد حالة الفقد وتحدد الوضع القانوني للشخص المفقود، وهو مطلب ملح لذويهم لضرورة وجود قانون يتيح لهم الحصول على حقوقهم ومتابعة معاملاتهم الرسمية إلى حين كشف مصير أبنائهم.

وأكدت شهلا أن الهيئة تعمل حالياً مع فريق من القانونيين والحقوقيين على إعداد مشروع قانون يضمن الاعتراف بحالة المفقود قانونياً، بما يسمح لأسرته بالحصول على الحقوق ريثما يتم تحديد مصيره بشكل رسمي، وتترافق هذه الجهود ببرامج دعم نفسي.

ووقعت الهيئة خلال الشهر الجاري إعلاناً مشتركاً لمبادئ التعاون مع كلّ من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والمؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP) بهدف دعم العملية الوطنية لتوضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين في سوريا، بغضّ النظر عن ظروف اختفائهم أو انتماءاتهم.

تأسست الهيئة الوطنية للمفقودين في 17 أيار من العام الحالي بموجب مرسوم رئاسي، كهيئة مستقلة، وتهدف إلى البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.

مشاركة المقال: